تحتفل الأمة الإسلامية في شهر رجب بذكرى الإسراء والمعراج، ليلة عظيمة مفعمة بالروحانية، يتقرب فيها المسلمون إلى الله بأعمال البر والصلاة.
تتوافق هذه الذكرى هذا العام مع مغرب يوم الأحد 26 يناير 2025، على أن تستمر حتى فجر الإثنين 27 يناير 2025، وهي الفترة التي شهدت معجزة الإسراء والمعراج، ففي هذه الليلة المباركة، أُسري بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، ومن ثم عُرج به إلى السماوات العُلى حيث فُرضت الصلاة.
يُستحب صوم يوم الإسراء والمعراج احتفاءً بهذه المعجزة السماوية، فقد أكدت دار الإفتاء أن الصيام في هذه الليلة هو تطوع مستحب، إذ أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل الصيام قائلاً: “من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا”، وبالتالي، يُعد هذا اليوم فرصة للمؤمنين للتقرب إلى الله بصيام أعمال الخير والتوبة.
أدعية ليلة الإسراء والمعراج
تتميز هذه الليلة بالعديد من الأدعية المأثورة، والتي تقال لتطلب الرحمة والمغفرة من الله، ومنها:
-
“اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، أن تنظر إلينا في ساعتنا هذه فتنزل علينا رحمة من عندك وحناناً من لدنك تغنينا بها عن رحمة وحنان من سواك”.
-
*”إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل كرمك، يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك، إلهي إن كنت لا تكرم في هذا الشهر إلا من أخلص لك في أعماله، فمن للمذنب المقصر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه”.
-
“إلهي إن كنت لا ترحم إلا الطائعين فمن للعاصين، وإن كنت لا تقبل إلا العاملين فمن للمقصرين، إلهي ربح الصائمين، وفاز القائمون، ونجا المخلصون، ونحن عبيدك المذنبون فارحمنا برحمتك وجد علينا بفضلك ومنتك واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين”.