في ليلة كروية ماطرة على ملعب نويفو خوسيه زوريلا، سطع نجم كيليان مبابي ليضيء سماء ريال مدريد بثلاثة أهداف رائعة، قاد بها فريقه إلى فوز ثمين على بلد الوليد بثلاثية نظيفة في الجولة الـ 21 من الليغا، هذا الانتصار رفع رصيد الملكي إلى 49 نقطة، مُحلقًا به نحو صدارة الترتيب، بينما غرق بلد الوليد في قاع الجدول برصيد 15 نقطة.
بداية المباراة كانت كعاصفة رملية، محاولات بلد الوليد كانت بمثابة رياح قوية كادت أن تُطيح بشباك كورتوا، لكن الحارس الإسباني كان كالجبل الراسخ، تصدى ببسالة لرأسية توريس وأنقذ مرماه من هدف مُبكر، محاولة أخرى من سانشيز مرت بجوار القائم كأنها شهاب عابر، لكن سرعان ما هدأت العاصفة وبدأ ريال مدريد في فرض إيقاعه.
في الدقيقة 25، أطلق روديجر قذيفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، لكن حارس بلد الوليد تصدى لها كحارس مرمى مُحترف في لعبة فيديو، وفي الدقيقة 31، انطلقت شرارة الإبداع، تمريرة بينية ساحرة من بيلينجهام وصلت إلى مبابي كأنها مفتاح سحري فتح له أبواب الشباك، ليسدد الكرة بسهولة في المرمى مُعلنًا عن الهدف الأول.
الشوط الثاني كان كحفل ألعاب نارية، مبابي أضاء سماء المباراة بهدف ثانٍ في الدقيقة 58 بعد هجمة مرتدة خاطفة وتمريرة بينية من رودريجو، الكرة استقرت في الشباك كأنها مغناطيس يجذبها، وفي الدقيقة 90، جاءت الضربة القاضية، ركلة جزاء نفذها مبابي ببراعة مُسجلًا الهدف الثالث “هاتريك” شخصي له، ليُنهي المباراة بفوز ساحق لريال مدريد بثلاثية نظيفة، تاركًا خلفه بلد الوليد يتجرع مرارة الهزيمة.