في معركة كروية طاحنة ضمن منافسات الجولة 15 من دوري روشن السعودي للمحترفين، انتزع الليوث (الشباب) فوزًا غاليًا من أنياب فريق الرياض بنتيجة 2-1، في أمسية كروية لا تُنسى.
افتتح يحيى الشهري التسجيل لفريق الرياض في الدقيقة 56 من عمر المباراة، بتسديدة أرضية مُحكمة لم يتمكن حارس مرمى الشباب من التصدي لها، ليُشعل حماس جماهير الرياض، إلا أن فرحتهم لم تدم طويلاً.
حيث تمكن اللاعب دانيل بودينسي من تعديل النتيجة لصالح الشباب في الدقيقة 72، بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، أسكنها شباك مرمى الرياض، ليعود الأمل لجماهير الشباب.
في مشهد سينمائي مثير، توقفت عقارب الساعة عند الدقيقة 90+7، ليظهر النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، ويسجل هدفًا تاريخيًا، مُحوّلاً مسار المباراة رأسًا على عقب، من سكون الإحباط إلى صخب الفرح في مدرجات الشباب، بينما خيّم صمتٌ ثقيل على معسكر الرياض.
لكن الإثارة لم تتوقف عند هذا الحد، فبعد انتهاء المباراة، التقطت كاميرات الناقل الرسمي لقطة أثارت جدلاً واسعاً، جمعت عبد الرزاق حمد الله بالمدرب فاتح تيريم، حيث ظهرت بعض اللقطات التي اعتبرها البعض غير لائقة، ليُعلق الإعلامي الرياضي عادل الملحم على هذه اللقطة ، قائلاً:
“قلة احترام! التعامل بهذه الطريقة مع رجل كبير غير مقبول”
مُبدياً استياءه من طريقة تعامل حمد الله مع مدربه.
وتساءل الملحم:
“لو كان المدرب أوروبياً، هل يمكن أن يتصرف حمد الله بنفس الطريقة؟”
في إشارة إلى احتمالية اختلاف ردة فعل اللاعب لو كان المدرب من جنسية أوروبية، مُضيفاً:
“لا مبرر لمثل هذه التصرفات، لا تقل لي أن علاقتهم جيدة، في شيء اسمه الاحترام”
مُشدداً على أهمية احترام المدرب بغض النظر عن طبيعة العلاقة بينه وبين اللاعب.
بهذا الفوز المثير، رفع فريق الشباب رصيده إلى 26 نقطة، ليحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري، بينما تجمد رصيد الرياض عند 22 نقطة، ليحتل المركز السابع.
وتشهد الأيام القادمة تحليلات ونقاشات حول اللقطة التي جمعت حمد الله وتيريم، وتأثيرها على صورة اللاعب والفريق.
