تولى النجم الهولندي السابق باتريك كلويفرت رسمياً مهمة تدريب المنتخب الإندونيسي، ليقوده في رحلة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي تشهد منافسة شرسة مع المنتخب الوطني السعودي في مجموعة واحدة، ويُعتبر هذا التعيين خطوة مهمة لإندونيسيا نحو تحقيق حلم التأهل للمونديال، حيث يمتلك كلويفرت خبرة واسعة كلاعب ومدرب، ويُعرف عنه أسلوبه الهجومي الجذاب.
ويستعد كلويفرت لخوض أول اختبار حقيقي له على رأس القيادة الفنية للمنتخب الإندونيسي في مواجهة قوية أمام المنتخب الأسترالي، المُقرر إقامتها في 20 مارس المقبل، ثم سيخوض بعدها بخمسة أيام مواجهة أخرى لا تقل أهمية أمام المنتخب البحريني في جاكرتا، ويُعلق الجمهور الإندونيسي آمالاً كبيرة على هذه المباريات لرؤية بصمة كلويفرت على أداء الفريق وتحقيق نتائج إيجابية تُعزز من حظوظهم في التصفيات.
وقد كشف كلويفرت خلال المؤتمر الصحفي الذي أُقيم لتقديمه رسمياً كمدرب للمنتخب في جاكرتا عن فلسفته التدريبية، حيث أكد أنه يُفضل اللعب بأسلوب هجومي مُعتمد على طريقة 4-3-3، التي تُتيح للفريق فرض سيطرته على الملعب وخلق فرص تهديفية مُتنوعة، ولكنه في الوقت نفسه أكد على مرونته التكتيكية واستعداده لتغيير طريقة اللعب حسب مُعطيات المباراة وقوة المنافس، كما صرح بطموحه الكبير في تحقيق نتائج مميزة في أول مباراتين، حيث قال: “أرغب في الحصول على أربع نقاط على الأقل من أول مباراتين”، مما يُشير إلى ثقته في قدرات الفريق ورغبته في تحقيق بداية قوية تُعطي دفعة معنوية للاعبين والجماهير.
وقد وقع كلويفرت عقداً مع الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم يمتد حتى عام 2027، مما يُعطي مؤشراً على وجود خطة طويلة الأمد لتطوير كرة القدم في إندونيسيا، وسيُعاونه في مهمته التدريبية اثنان من المدربين المساعدين من مواطنيه، وهما أليكس باستور وديني لاندزات، اللذان سيُساهمان بخبرتهما في تحقيق أهداف الفريق، ويُذكر أن المنتخب السعودي يُنافس نظيره الإندونيسي في مجموعة واحدة ضمن تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، مما يُضيف بُعداً إضافياً من الإثارة والندية لهذه التصفيات.