تتزايد التكهنات حول مستقبل كريستيانو رونالدو مع نادي النصر السعودي، حيث تُثار احتمالية رحيله بنهاية الموسم الحالي رغم أن عقده يمتد حتى صيف 2025، ويُعتبر رحيل “الدون” بمثابة ضربة قاصمة للنصر على كافة الأصعدة، سواء الفنية أو الإعلامية أو الاقتصادية، لذا يُصبح تجديد عقده ضرورة ملحة لاستمرار المشروع الطموح للنادي، فرونالدو ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو أيقونة عالمية وقوة جاذبة بكل المقاييس.
منذ انضمامه للنصر في يناير 2023، أحدث رونالدو تأثيرًا هائلاً يتجاوز تسجيل الأهداف وصناعة الفرص، فقد ساهم في رفع المستوى الفني للفريق من خلال خبرته وعقليته الاحترافية، حيث أصبح اللاعبون أكثر ثقة وحرصًا على تقديم أفضل ما لديهم، كما أن التزام رونالدو بالتدريبات والنظام الغذائي أصبح مثالاً يُحتذى به.
بالإضافة إلى ذلك، جذب رونالدو أنظار العالم إلى الدوري السعودي، وزادت شعبيته بشكل كبير، حيث تُبث مباريات النصر في جميع أنحاء العالم، وازداد عدد المتابعين للدوري، كما حقق النصر أرباحًا مالية كبيرة بفضل زيادة مبيعات القمصان والتذاكر وعقود الرعاية، وأصبح رونالدو سفيرًا للسعودية، يُروج لها كوجهة سياحية ورياضية.
في حال رحيل رونالدو، سيواجه النصر تحديات كبيرة، منها تراجع المستوى الفني بفقدان هداف من طراز رفيع ولاعب ذي خبرة كبيرة، وانخفاض الشعبية الإعلامية، خاصة خارج المملكة، وتراجع العائدات المالية بفقدان مصدر مهم للدخل، لذلك يُعد تجديد عقده ضرورة حتمية لاستمرار مشروع النصر والمنافسة على الألقاب، ومن المتوقع أن تُقدم إدارة النصر عرضًا مغريًا لرونالدو، قد يشمل زيادة راتبه ليُصبح الأعلى أجرًا في العالم، ومنحه صلاحيات أكبر داخل النادي، والتعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم الفريق.
في النهاية، القرار بيد رونالدو، لكن رحيله سيُمثل خسارة كبيرة للنصر والدوري السعودي، فبقاؤه يعني استمرار المشروع الطموح للنادي، بينما رحيله سيُدخل النصر في مرحلة جديدة من التحديات، فهل يُجدد “الدون” العهد ويكمل المسيرة، أم يختار الرحيل ويُشعل أزمة داخل النادي؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
