خلال حديثه في برنامج “الجواب الكافي”، أوضح الشيخ سليمان الماجد حكم لعب البلوت في الشريعة الإسلامية، مؤكداً أنه مباح بشرط الالتزام بضوابط محددة وعدم الخروج عن الإطار الأخلاقي والاجتماعي الذي يحفظ الألفة بين اللاعبين.
وأوضح الشيخ الماجد أن الأوراق المستخدمة في لعب البلوت، رغم احتوائها على صور، لا تندرج تحت الصور المحرمة، وذلك لأنها تُعامل باستخفاف حيث تُلقى على الأرض وتُستخدم في اللعب، مشيرًا إلى أن هذا الاستخدام لا يتعارض مع الحديث النبوي الذي ورد عن السيدة عائشة وصححه مسلم بشأن تحريم الصور المكرمة.
وعلى الرغم من جواز اللعب، شدد الماجد على أن الممارسات المرتبطة بالمقامرة، مثل وضع رهانات مالية أو جوائز يتم التنافس عليها، تجعل اللعبة محرمة شرعًا، وأكد أن الإسلام يرفض مثل هذه الأفعال لما تسببه من نزاعات وتعدٍ على القيم الأخلاقية.
كما أشار الشيخ إلى أن لعب البلوت يصبح مكروهًا أو حتى محرمًا إذا أدى إلى إهمال المسؤوليات الشخصية أو تسبب في توتر الأجواء بين اللاعبين من خلال الصراخ، الغضب، أو خبط الأوراق بشكل ينم عن مشاحنات أو عداوات.
وختم الماجد حديثه بالدعوة إلى التوازن في ممارسة الأنشطة الترفيهية، بحيث تبقى ضمن حدود الأدب والاحترام ولا تؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية أو الواجبات الشخصية، ما يعكس القيم التي يُحث عليها في الإسلام.