تواصل الولايات المتحدة محاولاتها المكثفة للحد من أضرار الحرائق الضخمة التي تلتهم أجزاء واسعة من لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا منذ الثلاثاء 7 يناير، وسط مخاوف من تفاقم الوضع بسبب الظروف الجوية القاسية.
تقديرات تشير إلى أن هذه الحرائق قد تعد الأشد في تاريخ البلاد، مع خسائر تقدر بما بين 135 إلى 150 مليار دولار، حيث دمرت ما يقارب 40,000 فدان، وألحقت الضرر بحوالي 200,000 منزل.
الرياح العاتية التي بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة ساهمت في تسريع انتشار النيران، مما يزيد من احتمالية ارتفاع الخسائر بشكل أكبر في الأيام المقبلة.
حتى الآن، نجحت السلطات الأمريكية في السيطرة على نحو 11% فقط من الحرائق المستعرة، وسط ظروف جوية قاسية تزيد من صعوبة العمليات.
من جهة أخرى، تصاعدت المخاوف بشأن تأثير الحرائق على المنشآت النووية الأمريكية، حيث تثير القلق قرب الحرائق من مختبرات علمية هامة تعمل على تطوير الأسلحة النووية، وعلى رأس هذه المختبرات يأتي مختبر “سانديا الوطنية” الذي يقع في نيو مكسيكو على بعد 888 ميلا من لوس أنجلوس، وكذلك “مختبر لورانس ليفرمور” في ولاية كاليفورنيا الذي يبعد حوالي 218 ميلا عن المدينة.
وتتركز الجهود الآن في مكافحة النيران التي تهدد المنازل والمناطق السكنية، بينما تظل التساؤلات قائمة حول تأثير هذه الحرائق على المنشآت النووية الحساسة التي تساهم في تطوير تقنيات الدفاع الأمريكية.