أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين، أن موقف طهران تجاه سوريا لم يتغير عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان يعد حليفًا استراتيجيًا لإيران.
وأوضح بقائي أن موقف إيران الرسمي بشأن سوريا لا يزال كما هو، وهو الموقف الذي أعرب عنه وزير الخارجية الإيراني في مناسبات سابقة.
وأضاف بقائي، في سياق حديثه عن تعيين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، للدبلوماسي محمد رضا رؤوف شيباني ممثلًا خاصًا له للشؤون السورية، أن هذا التعيين يأتي في إطار التطورات الطبيعية التي تشهدها وزارة الخارجية الإيرانية.
وأكد أن مثل هذه التغييرات لا تشكل مفاجأة، بل هي جزء من استجابة للتغيرات المستمرة في المنطقة، بهدف تعزيز قدرة إيران على التعامل مع قضاياها الدبلوماسية بشكل فعال.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت عن تعيين رؤوف شيباني ممثلًا خاصًا لشؤون سوريا، موضحة أن هذه الخطوة تعكس الأهمية التي توليها إيران للأوضاع في سوريا وللعلاقة الثنائية بين البلدين، وأشار عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إلى أن إيران تعتبر سوريا دولة محورية في الشرق الأوسط، وأن الاستقرار فيها يعد أمرًا بالغ الأهمية للسلام والأمن الإقليميين.
محمد رضا رؤوف شيباني، الذي تم تعيينه في هذا المنصب، يعد دبلوماسيًا ذا خبرة واسعة، حيث شغل العديد من المناصب الهامة في وزارة الخارجية الإيرانية، فقد كان نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، بالإضافة إلى عمله كسفير لإيران في لبنان وسوريا وتونس، وفي وقت سابق، عمل أيضًا في عدد من البعثات الدبلوماسية الإيرانية في دول أخرى مثل مصر وقبرص.
فيما يتعلق بالوضع الدبلوماسي بعد سقوط الأسد، فقد قامت إيران بإغلاق سفارتها في دمشق وسحب سفيرها حسين أكبري وفريقه الدبلوماسي، مما يعكس التأثيرات الكبيرة التي أحدثتها هذه التحولات في المنطقة.
