حذرت صحيفة نيويورك تايمز من المخاطر الصحية المتزايدة المرتبطة بتلوث الهواء الناجم عن حرائق الغابات، وتحديدًا تلك التي اجتاحت لوس أنجلوس مؤخرًا، ووفقًا للصحيفة، فقد أظهرت الأبحاث أن دخان الحرائق أصبح يشكل تهديدًا متزايدًا لصحة الأفراد، ما يتجاوز خطر الحريق نفسه.
وبينما كان التلوث الناتج عن وسائل النقل والمصانع يُعتبر المصدر الرئيسي للهواء الملوث، فإن حرائق الغابات باتت الآن تساهم بشكل كبير في زيادة مستويات التلوث، ووفقًا للخبراء، يحتوي دخان حرائق الغابات على ملوثات خطيرة مثل ثاني أكسيد النيتروجين، الأوزون، والرصاص، ويُتوقع أن يتسبب في وفاة أكثر من 675 ألف شخص سنويًا حول العالم بسبب الأمراض التنفسية والقلبية المرتبطة به.
تشير الأبحاث إلى أن تلوث الهواء الناتج عن هذه الحرائق يعطل التقدم الذي تم إحرازه في تقليل الانبعاثات السامة من السيارات والمصانع، ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتزايد حرائق الغابات، فإن المخاطر الصحية المرتبطة بهذا النوع من التلوث أصبحت أكثر وضوحًا.
وفي حديثه للصحيفة، أكد د. عفيف الحسن، أستاذ طب الأطفال ورئيس جمعية الرئة الأمريكية في جنوب كاليفورنيا، أن حرائق الغابات تشكل تهديدًا مزدوجًا، حيث تتسبب في دمار المنازل وتعرض صحة السكان للخطر، وأضاف أن الوضع قد أصبح أكثر سوءًا مع استمرار اشتعال الحرائق.
ويعيش سكان لوس أنجلوس في حالة من القلق، حيث بدأوا في العودة إلى منازلهم التي دمرتها الحرائق، في وقتٍ لا تزال فيه مستويات تلوث الهواء مرتفعة في العديد من الأحياء، بما في ذلك المناطق الساحلية شمال غرب المدينة، حيث وصلت جودة الهواء إلى مستويات خطيرة، مما يزيد من المخاوف الصحية بين المواطنين.
