دون نقل السيادة.. الدنمارك تقترح على ترامب تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في غرينلاند

آمنة مجدي12 يناير 2025آخر تحديث :
تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في غرينلاند

أفادت مصادر مطلعة بأن الحكومة الدنماركية بعثت برسائل سرية إلى فريق الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عبّرت فيها عن رغبتها في مناقشة سبل تعزيز الأمن في غرينلاند وتوسيع الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، مع التأكيد على أنها لا تسعى للهيمنة على الجزيرة.

ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، كان قد وصف السيطرة الأميركية على غرينلاند بأنها “أولوية ضرورية”، ولم يستبعد اللجوء إلى الوسائل العسكرية أو الاقتصادية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على الدنمارك، من أجل تحقيق هذا الهدف.

والحكومة الدنماركية تسعى إلى إقناع ترامب بأن المخاوف الأمنية التي يثيرها يمكن معالجتها دون الحاجة إلى فرض السيطرة الأميركية على الجزيرة، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي ولكنها تظل تحت السيادة الدنماركية.

في وقت سابق، عبرت رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، عن رغبتها في عقد اجتماع مع ترامب لمناقشة هذه القضية، فيما أكد رئيس وزراء غرينلاند، موتي إيجيدي، استعداده للحوار مع الرئيس المنتخب بشرط احترام طموحات الجزيرة في الاستقلال.

تزامنًا مع هذه التطورات، اقترحت الحكومة الدنماركية زيادة حضورها العسكري في غرينلاند عبر شراء سفينتين حديثتين للقيام بدوريات في القطب الشمالي، بالإضافة إلى تعزيز دوريات الزلاجات التي تجرها الكلاب، كما ورد في التقارير الإعلامية أنه تم اقتراح تطوير مطار كانغرلوسواك، الذي كان قاعدة عسكرية أميركية سابقة، ليتمكن من استيعاب مقاتلات إف-35 الأميركية.

كما خصصت الحكومة الدنماركية 400 مليون دولار لنقل طائرات مسيرة بعيدة المدى إلى القطب الشمالي وشمال الأطلسي، ورغم أن الدنمارك مسؤولة عن الدفاع والأمن في غرينلاند، فإن قدراتها العسكرية في الجزيرة تبقى محدودة، حيث تتضمن إمكانياتها الحالية أربع سفن قديمة، وطائرة استطلاع، و12 زلاجة تجرها الكلاب.

الاخبار العاجلة