تلقت قوات الأمن بلاغ صباح يوم 14 يونيو 2023، من شاب اسمه عمر يبلغ من العمر 19 عام، وكان يصرخ ويبكي بحرقة “أخي قتل أمي”.
وفورًا توجهت قوات الأمن إلى مكان الواقعة، التي كانت في إحدى شوارع المنزلة، ليجدوا ازدحام شديد أمام المنزل، وفي كراج المنزل وجدة كارثة، إذ كانت السيدة نرجس السيد، ملقى على الأرض وهي غارقة في دمائها، بعد أن قتلت بشكل وحشي.
وكان إلى جانبها ابنها محمود موافي، الذي كان ينظر لها بذهول ويتحدث مع نفسه وكأن أحد يخاطبه قائلًا، “لقد نفذت جميع طلباتكم، أتمني أن تتركوني” وكان ذلك بعد تقيده بالحبال من قبل أهالي المنطقة وهو يتحدث بعبارات غير مفهومة.
ووفقا لكلام أهل المنطقة وأقوال المتهم محمود خلال التحقيقات، فكان محمود موافق شخص حسن السمعة وملتزم دينيًا، وكان يعمل في محل لبيع قطع غيار للسيارات، ويبلغ من العمر 39 عام، وكان معلق بوالدته كثيرًا ويصفها بنور عيني، ولم يكن يرفض لها طلبًا.
ولكن حياته بدأت تنقلب عندما بدأ يشعر بثقل على ظهره، وكأنه يحمل شيء غير مرئي، وذلك وفقصا لأقواله.
ويوم حدوث الجريمة استيقظ محمود من النوم على صوت يقو له اقتل طفلك، وما إن أفاق قبل أن يقتل طفله من فوق سطح المنزل بلحظات قليلة، لم يمر وقت طويل حتى سمع صوت يقو له اقتل والدتك.
ووقتها صعد لمنزل والدته وحاول خنقها، لكنها لم تمت وفي لحظة غضب سحبها على السلالم إلى الجراج، وقام بمحاولة خنقها، وعندما لم تمت طعنها بالسكين، وذبحها بشكل وحشي.
وخلال عام 2023، أصدرت المحكمة حكم على محمود بالإعدام شنقًا، ولكن يوم جلسة الاستئناف، خفف القاضي الحكم للحبس المؤبد.
