في خطوة جديدة لتعزيز دعمها الإنساني لسوريا، أرسلت المملكة العربية السعودية، يوم الخميس، طائرة إغاثية ثالثة إلى مطار دمشق الدولي، محملة بمساعدات طبية وغذائية وإيوائية.
الرحلة، التي كانت تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، انطلقت من مطار الملك خالد الدولي في الرياض، بهدف التخفيف من معاناة الشعب السوري الذي يعاني من أزمات شديدة نتيجة الظروف الراهنة.
وكانت المملكة قد أعلنت عن تدشين جسر جوي إلى سوريا يوم الأربعاء، في إطار دعمها المستمر للمواطنين السوريين في ظل الأوضاع الحالية، وتزامن ذلك مع زيارة رسمية لوفد من الحكومة السورية الجديدة إلى الرياض، برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني.
وهذه الزيارة هي الأولى للخارج منذ تولي الشيباني منصبه في الحكومة الجديدة، وتضم الوفد أيضًا وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب.
تأتي هذه الزيارة بعد فترة قصيرة من الإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث تعرضت الدولة السورية إلى دمار شامل بسبب الصراع الذي استمر منذ عام 2011، ومن جانبه وصف المسؤولون السوريون الوضع في البلاد بأنه كارثي، حيث أدى النزاع إلى انهيار البنية التحتية، بما في ذلك النظام الصحي الذي يعاني من نقص حاد في المستشفيات والموارد.
في إطار جهود تعزيز التعاون بين البلدين، كانت قد تمت زيارة رفيعة المستوى من مسؤولين سعوديين إلى دمشق الشهر الماضي، حيث تم بحث سبل تقديم المزيد من الدعم الإنساني والتعاون المشترك في ظل الأزمات التي تواجهها سوريا.
