في خطوة تعكس مساعي المملكة العربية السعودية لتنويع مصادرها الدفاعية وتعزيز قوتها العسكرية، أفادت تقارير دولية أن الرياض تدرس شراء أكثر من 100 مقاتلة من الجيل الخامس التركية المعروفة باسم “كآن”.
يُرجع محللون هذا الاهتمام إلى العقبات التي تواجه المملكة في الحصول على طائرات إف-35 الأمريكية، رغم الطلبات المتكررة خلال الأعوام الماضية.
في أكتوبر 2024، أجرى قائد القوات الجوية السعودية، الفريق تركي بن بندر آل سعود، زيارة إلى تركيا برفقة عدد من المسؤولين العسكريين، وخلال هذه الزيارة، تم عقد اجتماعات مع مسؤولي شركات دفاعية تركية كبرى مثل “تركيا للصناعات الفضائية”، “أسيلسان”، و”روكيتسان”.
قد شهدت الاجتماعات تقديم عروض شاملة حول الإمكانيات المتطورة للمقاتلة “كآن”، إلى جانب بحث أطر التعاون الاستراتيجي في مجال التصنيع الدفاعي.
تأتي هذه التطورات بعد أن أبرمت السعودية صفقة ضخمة بقيمة 3.1 مليار دولار في عام 2023 لشراء 60 طائرة مسيرة هجومية من طراز “بايكار أكينجي” التركية، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم لهذه الطائرات في عامي 2025 و2026.
تشير هذه التحركات إلى مرحلة جديدة من العلاقات الدفاعية بين البلدين، التي شهدت طفرة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة.
تُبرز القمة الاستراتيجية التي عُقدت في جدة في يوليو 2024 بداية فصل جديد من التعاون الدفاعي بين السعودية وتركيا، وشملت الاتفاقيات بين الجانبين مشاريع نقل تكنولوجيا متقدمة، خاصة في مجالات الأنظمة غير المأهولة، الإلكترونيات الدفاعية، وتقنيات الطيران.
يعود تصميم المقاتلة “كآن” إلى عام 2016، حيث بدأ تطويرها ضمن مشروع طموح بقيمة 1.18 مليار دولار لتكون بديلاً لطائرات F-16 القديمة التي يمتلكها سلاح الجو التركي، وجرى تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركات عالمية مثل “BAE Systems” و”Rolls-Royce”.
تتميز الطائرة “كآن” بقدرات متقدمة تجعلها إحدى أبرز المقاتلات الشبحية في العالم، فهي مجهزة بمحركين وتصميم يوفر بصمة رادارية منخفضة، مع قدرات طيران فائق السرعة ومجموعة متنوعة من الذخائر الموجهة محليًا.
المواصفات الرئيسية
- الأبعاد: طول 21 مترًا، عرض الجناحين 14 مترًا، وارتفاع 6 أمتار.
- السرعة القصوى: 1.8 ماخ.
- ارتفاع التشغيل: يصل إلى 55 ألف قدم.
- المدى القتالي: حوالي 1100 كيلومتر.
- الحمولة: تصل إلى 6 أطنان من الأسلحة.
- الرادار: مزود بنظام “AESA” قادر على رصد الأهداف على مسافات تتجاوز 100 كيلومتر.