أتاحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية تراخيص جديدة لصيانة وإصلاح وعمرة الطائرات، وذلك خلال الملتقى السعودي الأول لصناعة الطيران، الذي يُقام في جدة برعاية وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، وتنظيم المركز الوطني للتنمية الصناعية.
وتأتي هذه التراخيص بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للصناعات العسكرية، وتشمل أنشطة متعددة في قطاع الطيران، من بينها إصلاح وصيانة الطائرات، إلى جانب خدمات خاصة بالطائرات دون طيار والأجهزة الملاحية والأنظمة الإلكترونية.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الاستثمار في القطاع، حيث ستمنح المستثمرين إمكانية الاستفادة من المزايا التي توفرها الرخصة الصناعية، إضافة إلى الحوافز التي تسهم في دعم نمو الشركات الوطنية وتوسيع نطاق أعمالها.
وشهد الملتقى حضور عدد من كبار المسؤولين في قطاع الطيران والصناعة، من بينهم رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ونائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة.
وتم خلال الفعاليات تسليم أول ترخيص صيانة طائرات لصالح شركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات، كما حصلت شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران على ترخيص مماثل، مما يعكس توجه المملكة نحو تعزيز بنيتها التحتية في قطاع الطيران.
وتمثل هذه التراخيص خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات تطوير صناعة الطيران في المملكة، لا سيما فيما يخص الطائرات العسكرية، حيث يتم التنسيق مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية لضمان توافق الأنشطة الجديدة مع معايير هذا القطاع الحيوي.
وتسعى المملكة من خلال هذه المبادرات إلى تحويل نفسها إلى مركز إقليمي وعالمي لصيانة وإصلاح الطائرات، ودعم الشركات الوطنية المتخصصة في هذا المجال، بما يعزز قدرتها التنافسية ويفتح أمامها آفاقًا أوسع للنمو والتطوير.