في ظل المساعي المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، خرج الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، بتصريح مقتضب أثار الجدل، حيث أكد أنه لم يطّلع على المقترح المصري بعد، مكتفيًا بالقول: “لم أره.. لم أره”.
تعمل مصر على تطوير خطة لإعادة إعمار غزة تعتمد على تحسين البنية التحتية دون إجبار السكان على مغادرة القطاع، وذلك ردًا على مقترحات سابقة دعت إلى تهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، وتقوم هذه الخطة على إنشاء مناطق آمنة بشكل مؤقت، مما يسمح للسكان بالبقاء داخل القطاع، مع إشراف شركات مصرية ودولية على إعادة التأهيل.
وقد صرح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن هناك تعاونًا بين الجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية لوضع الإطار العام للخطة، مؤكدًا أن مصر تمتلك الخبرات الفنية والهندسية التي تؤهلها للقيام بهذه المهمة.
ورغم أهمية هذه الجهود، فإن التصريحات التي أدلى بها ترامب خلال مؤتمر صحفي على متن طائرته الخاصة أثارت تساؤلات حول موقف الإدارة الأمريكية من المقترح المصري، فحين سُئل عن رأيه بشأن إعادة إعمار غزة، أجاب بإيجاز: “لم أره.. لم أره”، دون تقديم أي تعليق إضافي حول موقفه من الخطة.
وتأتي هذه التطورات في وقت سبق أن طرح فيه ترامب مقترحًا مثيرًا للجدل، يقضي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، بحجة عدم توفر أماكن صالحة للسكن في القطاع نتيجة الدمار الناجم عن الحرب، وقد قوبل هذا الطرح برفض عربي ودولي واسع، حيث أكدت عدة دول أن الحل الوحيد المقبول هو حل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجوار إسرائيل.
