قررت وزارة الخارجية المصرية تأجيل انعقاد القمة العربية الطارئة، التي كانت مقررة نهاية فبراير، لمناقشة مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، ووفقًا لبيان رسمي، تم تحديد موعد جديد للقمة في الرابع من مارس، بهدف استكمال التجهيزات اللازمة وضمان تحقيق نتائج ملموسة.
وجاء هذا القرار بالتنسيق مع مملكة البحرين، التي تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، وبالتشاور مع الدول الأعضاء لضمان مشاركة فاعلة للقادة العرب في مناقشة التطورات المتسارعة.
من جهته، أوضح السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن التأجيل جاء لدواعٍ تنظيمية تتعلق بجداول القادة العرب، كما أشار إلى أن الموقف العربي من التحركات الأمريكية والإسرائيلية بشأن غزة سيُحدد خلال المباحثات، في ظل تساؤلات حول طبيعة المقترحات المطروحة وما إذا كانت تهدف إلى فرض تغييرات ديموغرافية أو سياسية في القطاع.
وأكد زكي أن الدول العربية ترفض بشكل قاطع أي ترتيبات تفرض سيطرة إسرائيلية على غزة، أو تعيين إدارة موالية لها، أو تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه، مشددًا على أن الحل العادل يكمن في تمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم بأنفسهم، مع الدفع باتجاه تسوية سياسية تضمن حقوقهم المشروعة.