“دوست على الجرس بس”.. فصل عامل دليفري يُشعل الفيسبوك

آمنة مجدي18 فبراير 2025آخر تحديث :
دليفري

آثار منشور نشره شاب يعمل في مجال توصيل الطلبات “دليفري” في حالة من الغضب ضد الشركة التي يعمل بها، بعد أن كشف عن طرده من العمل بسبب تقييم سلبي من أحد العملاء، وهو ما اعتبره تعسفيًا، فالشاب يدعى شهاب أبو سلامة، ويعمل لدى شركة مأكولات مصرية شهيرة في منطقة التجمع الخامس.

وحكى شهاب تفاصيل الواقعة في منشور له، حيث قال: “في يوم 9 فبراير الجاري، ذهبت لتوصيل طلب إلى أحد العملاء، لكنني لم أتمكن من الوصول إلى عنوانه بسهولة، فاضطررت للاتصال به حتى أصل إليه”، وأضاف: “العميل رد عليَّ ليخبرني بأن شقته لها مدخل خاص وليس المدخل الذي أمامه، وعندما وصلت إليه، أوقفني الأمن وسألني عن وجهتي، وحينما أخبرته، رد قائلاً: ‘مكنتش ترن عليه’، عبارة غريبة لم أفهمها، لكنني وصلت إليه في النهاية”.

وبعد مرور 9 أيام، طلب نفس العميل “أوردر” جديد، وعند توصيل الطلب، قال شهاب:

“دوست على الجرس والله ما عملت حاجة تانية، فالعميل قال لي شكرا، فقلت له العفو”

وأكمل شهاب أن العميل بعد ذلك، ظل يراقبني وكأنني محط شك، فشعرت بالإحراج لأن مطبخه كان ظاهرًا لي، فخشيت أن يظنني أتفحص بيته، مشيت من عنده، لكنه فتح الشباك وبص عليّ.”

وأضاف شهاب في منشوره: “بعد أن انتهيت من توصيل الطلبات، طلبني أحد المسؤولين في العمل وأخذ مني المال الذي حصلت عليه من التوصيل، وسألني: ‘انت عملت مشكلة مع حد النهارده؟’، فأجبته بالنفي. قال لي: ‘اتقدم فيك شكوى من عميل’، وحاولت فهم من هو العميل، لكنني اكتشفت أن العميل هو نفسه الذي رنيت عليه الجرس.”

وأوضح شهاب أنه أثناء التحقيق معه، سُئل عن تفاصيل ما حدث، فقال:

“والله العظيم ما عملت حاجة غير إني دوست الجرس، قال لي شكرًا، قلت له العفو، ومشيت”

لكنه فوجئ بعد نهاية التحقيق بفصله من عمله، حيث قال له المسؤول: “انت مش هتشتغل معانا تاني”، وأضاف شهاب: “الأرزاق على الله، لكن من حقي أفهم الشكوى المتقدمة فيّ إيه؟”، فرد عليه المسؤول قائلاً:

“اتقال إن أسلوبك مش عاجب العميل، وأول مرة رحت له ما عرفتش توصل له، فرنيت عليه وده أزعجه، فقال لنفسه شكله لسه جديد وهيسامحه.. المرة التانية مد إيده وقالك شكرًا، لكن ما سمعش منك العفو كويس”

وفي ختام حديثه، قال شهاب: “قللت له دا ظلم وإنتوا مشاركين فيه، قال لي معلش ربنا معاك”، وقد أثار منشور شهاب تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ العديد من الأشخاص في إطلاق حملة دعائية ضد الشركة التي يعمل بها، مطالبين بمقاطعتها، ما أثر على سمعتها بشكل كبير.

الاخبار العاجلة