في تطور جديد ومثير لقضية المحامي المتهم بقتل سيدتين في منطقة المعمورة بالإسكندرية، كشفت الأجهزة الأمنية عن جثة ثالثة مدفونة داخل إحدى الشقق، ما يزيد عدد ضحاياه إلى ثلاث سيدات، وهذه المستجدات أضافت مزيدًا من الغموض حول الجرائم التي ارتكبها المحامي المعروف إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة”.
وخلال التحقيقات، توصلت السلطات إلى دليل جديد تمثل في بطاقة مصرفية تعود لسيدة مفقودة منذ فترة، وهو ما قاد إلى استجواب المتهم (ن.أ)، البالغ من العمر 51 عامًا، ليكشف عن موقع جثة أخرى كان يخفيها، وبناءً على اعترافاته، انتقلت فرق البحث الجنائي إلى شقة تقع في شارع 7 المتفرع من شارع 45 بمنطقة المنتزه، وهي إحدى الوحدات التي أقام فيها المتهم سابقًا.
أمرت النيابة العامة بإرسال الجثة إلى المشرحة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتحديد ملابسات الوفاة بدقة، كما تواصل نيابة المنتزه ثان، تحت إشراف المستشار خالد جلال، المحامي العام الأول لنيابات المنتزه، تحقيقاتها الموسعة مع المتهم، خاصة بعد اكتشاف جثتين أخريين مدفونتين في أرضية شقته بالمعمورة، إضافة إلى الجثة الثالثة التي تم العثور عليها مساء الجمعة.
وكشفت التحريات أن المحامي المتهم كان يتنقل بين عدة شقق لإخفاء علاقاته النسائية، حيث لم يكن يقيم في مكان واحد لفترة طويلة، وتقوم الأجهزة الأمنية حاليًا بحصر جميع الشقق التي استأجرها سابقًا، وتفتيشها بحثًا عن أي أدلة أخرى قد تكشف جرائم إضافية.
وبناءً على المستجدات، أصدر المستشار أحمد الخولي، رئيس نيابة المنتزه ثان، توجيهاته بالإسراع في إعداد تقارير الطب الشرعي الخاصة بتشريح الجثث، إلى جانب تقرير الأدلة الجنائية المتعلق بمعاينة مسرح الجريمة ورفع الأدلة الجنائية، كما تم تكليف فرق البحث بتحديد هوية جميع الضحايا، واستدعاء ذويهم للإدلاء بشهاداتهم حول اختفائهم، مع تكثيف التحريات لكشف ما إذا كان المتهم قد حصل على مساعدة من أي أطراف أخرى في تنفيذ جرائمه.