تقرير عبري يثير الجدل: سيناريو كارثي لضرب السد العالي وإغراق مصر

آمنة مجدي13 فبراير 2025آخر تحديث :
السد العالي

أثار تقرير إسرائيلي حديث، نشره موقع “نزيف” العبري المتخصص في الشؤون العسكرية، جدلًا واسعًا بعدما استعرض تصورًا افتراضيًا لسيناريو هجوم يستهدف السد العالي في أسوان، مستخدمًا تقنيات محاكاة متطورة لوضع تصور للتداعيات الكارثية المحتملة.

ووفقًا لما تداولته وسائل الإعلام الأجنبية، فإن التقرير يتناول إمكانية تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة قد تؤدي إلى تصدّع جزئي أو انهيار شامل للسد، مما قد يتسبب في إطلاق كميات هائلة من المياه عبر مجرى نهر النيل، وهو ما قد يسفر عن دمار واسع يمتد من أسوان إلى القاهرة.

ويرسم التقرير صورة قاتمة لما قد يحدث في الساعات الأولى عقب الهجوم، حيث ستجتاح موجات المياه الضخمة مناطق جنوب مصر، مدمرة البنية التحتية، وقاطعة طرق النقل، كما ستغمر المنشآت الصناعية والعسكرية في الأقصر وأسوان، متسببة في خسائر بشرية فادحة.

ومع استمرار اندفاع المياه شمالًا، يشير السيناريو الافتراضي إلى أن العاصمة القاهرة، التي يسكنها أكثر من 20 مليون نسمة، قد تواجه انهيارًا شبه كامل في الخدمات الأساسية، حيث ستتعطل شبكات الكهرباء والاتصالات، وسيدخل الجيش في سباق مع الزمن لإجلاء السكان من المناطق المهددة بالغرق.

وبحسب التقرير، فإن التداعيات لن تقتصر على الخسائر المادية، إذ قد يؤدي هذا الهجوم – وفقًا للتقديرات الافتراضية – إلى نزوح جماعي للسكان نحو المناطق الصحراوية المرتفعة، في محاولة يائسة للهروب من المياه الجارفة.

ويقدر الموقع العبري أن عدد القتلى المحتمل قد يصل إلى 1.7 مليون شخص في حال كان هناك تحذير مبكر، بينما قد يقفز الرقم إلى أكثر من 10 ملايين في حالة غياب الاستجابة السريعة، مما يجعله أحد أسوأ السيناريوهات الكارثية في العصر الحديث.

ورغم أن التقرير قُدّم على أنه “محاكاة افتراضية”، إلا أن نشره أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة، حيث اعتبره البعض تهديدًا مبطنًا في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خصوصًا مع استمرار الحرب في غزة.

في المقابل، يرى محللون أن نشر مثل هذه السيناريوهات قد يكون جزءًا من الحرب النفسية، ومحاولة لإثارة القلق بشأن الأمن القومي المصري.

الاخبار العاجلة