دخلت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منعطفًا جديدًا، بعدما فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا جمركية على واردات الصلب والألومنيوم الأوروبية، مما أثار موجة من الانتقادات الحادة داخل القارة العجوز.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن استياء الاتحاد الأوروبي من هذه الإجراءات، مؤكدة أن “الرد الأوروبي سيكون صارمًا ومتناسبًا مع حجم التحدي”، مشددة على أن هذه الرسوم الجمركية “غير مبررة ولن تمر دون تداعيات”.
وفي خطوة تصعيدية، وقع الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم تصل إلى 25% على واردات الصلب والألومنيوم، معتبرًا أن هذه الإجراءات “خطوة ضرورية لإعادة بناء الاقتصاد الأمريكي وتعزيز قطاع الصناعة الوطنية”.
وفي السياق ذاته، طالبت الحكومة البريطانية بتوضيحات رسمية من واشنطن، محذرة من أن هذا القرار
“قد يسبب أضرارًا جسيمة لصناعة الصلب الأوروبية”
ومن جانبه، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن “المصالح الاقتصادية الأمريكية والأوروبية متشابكة، وأن مثل هذه السياسات الحمائية قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي”.
أما المستشار الألماني أولاف شولتس، فأكد أن
“الاتحاد الأوروبي قادر على التحرك بسرعة، ولن يتردد في اتخاذ إجراءات مضادة خلال وقت قياسي إذا لزم الأمر”