وداعًا للأمير كريم آغا خان.. جثمانه يُوارى الثرى في أسوان

آمنة مجدي9 فبراير 2025آخر تحديث :
الأمير كريم أغا خان

توفي الأمير كريم آغا خان، الذي عُرف بثرائه الواسع وجهوده التنموية الممتدة عبر شبكة آغا خان للتنمية، يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة البرتغالية لشبونة، عن عمر ناهز 88 عامًا.

ويحمل الأمير الراحل، المعروف باسم شاه كريم الحسيني، لقب الآغا خان الرابع بين أتباع الطائفة الإسماعيلية النزارية، وهي إحدى الطوائف الشيعية التي يُقدّر عدد المنتمين إليها بنحو 10 إلى 15 مليون شخص حول العالم.

وُلد في 13 ديسمبر 1936، وتولى منصب الإمام الروحي للطائفة الإسماعيلية النزارية في 11 يوليو 1957، خلفًا لجده السير سلطان محمد شاه، الآغا خان الثالث.

ومنذ توليه هذا الدور، لعب دورًا محوريًا في توجيه أتباعه خلال فترات التغيرات الاقتصادية والسياسية التي أثرت عليهم، بدءًا من استقلال الدول الأفريقية عن الحكم الاستعماري، مرورًا بأزمة طرد الآسيويين من أوغندا، وصولًا إلى تفكك الاتحاد السوفييتي واستقلال دول آسيا الوسطى مثل طاجيكستان، فضلًا عن الاضطرابات المستمرة في أفغانستان وباكستان.

ووفقًا لتقديرات عام 2013، بلغت الثروة الصافية للأمير الراحل نحو 13.3 مليار دولار، مما جعله واحدًا من أغنى الشخصيات الملكية في العالم، وفق تصنيفات مجلة “فوربس”.

وخلال مسيرته، لم يقتصر تأثير الآغا خان على أتباعه، بل امتد ليشمل مساهمات بارزة في مجالات التنمية، حيث أنشأ شبكة واسعة من المؤسسات المعنية بتحسين التعليم، الصحة، والبنية التحتية في العديد من الدول، لا سيما في إفريقيا وآسيا، كما كان أول زعيم ديني يُلقي خطابًا أمام جلسة مشتركة للبرلمان الكندي في فبراير 2017، في خطوة تعكس مكانته العالمية.

وفي خطوة أخيرة لتكريمه، أصدر رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، قرارًا رسميًا بدفن جثمان الأمير كريم آغا خان في ضريح آغا خان بمدينة أسوان، ليظل اسمه مرتبطًا بمصر كما كان في حياته.

الاخبار العاجلة