أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن عزمه التوقيع على أمر تنفيذي خلال الأسبوع المقبل يلغي خطة الرئيس الحالي جو بايدن، التي تهدف إلى التخلص التدريجي من المصاصات الورقية بحلول عام 2027.
وجاء إعلان ترامب، أمس الجمعة، عبر منصته للتواصل الاجتماعي “Truth Social”، حيث كتب:
“سأوقع على أمر تنفيذي الأسبوع القادم لإنهاء دعم بايدن للمصاصات الورقية غير الفعالة، سنعود إلى البلاستيك!”
على مدار السنوات الماضية، لم يخفِ ترامب استياءه من مصاصات الشرب الورقية، وسبق أن وصفها خلال حملته الانتخابية لعام 2020 بأنها “تتفكك أثناء استخدامها”، مؤكداً أنها غير عملية مقارنة بالمصاصات البلاستيكية التقليدية، بل وصل الأمر إلى إطلاقه خط إنتاج خاص به من المصاصات البلاستيكية عام 2019، والتي حملت شعارًا ساخرًا يقول: “المصاصات الورقية الليبرالية لا تعمل”.
الجدل حول استخدام البلاستيك ليس بجديد على الساحة السياسية الأمريكية، إذ تصاعدت حدة الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين في الصيف الماضي عندما أعلنت إدارة بايدن عن خطتها لإلغاء استخدام المنتجات البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد داخل المباني الفيدرالية.
وبحسب تقرير من 83 صفحة أصدرته إدارة بايدن، فإن الحد من البلاستيك ضروري للحد من التأثيرات البيئية السلبية، حيث إن أكثر من 90% من المواد البلاستيكية مشتقة من الوقود الأحفوري، مما يسهم بشكل كبير في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتفاقم أزمة تغير المناخ.
في المقابل، يرى ترامب وأنصاره أن الإجراءات البيئية التي تتبناها إدارة بايدن تشكل قيودًا غير ضرورية على الحياة اليومية للأمريكيين، حيث وصف سياسات الحزب الديمقراطي بشأن البيئة بأنها “مبالغ فيها”، مشددًا على رغبته في إعادة استخدام البلاستيك وإلغاء الإجراءات التقييدية التي فرضها بايدن.
