جدل واسع في أمريكا بعد إعادة موظف مستقيل وسط اتهامات بالعنصرية

آمنة مجدي8 فبراير 2025آخر تحديث :
إيلون ماسك

تصاعدت موجة من الجدل في الأوساط الأمريكية عقب إعادة تعيين موظف حكومي شاب كان قد استقال من منصبه في إدارة الكفاءة الحكومية، التي يشرف عليها الملياردير إيلون ماسك، والقضية أثارت سجالًا واسعًا بعدما ربطتها تقارير إعلامية بمزاعم عن تصريحات عنصرية أدلى بها الموظف سابقًا.

ماركو إليز، البالغ من العمر 25 عامًا، كان قد قدم استقالته عقب نشر صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا يكشف عن تغريدات سابقة له عبر حساب غير نشط، تضمنت تعليقات مسيئة تجاه الجالية الهندية، والاستقالة لم تمر مرور الكرام، بل دفعت شخصيات سياسية بارزة إلى التدخل، من بينها نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الذي أبدى اعتراضه على استبعاده، مشيرًا إلى أن أخطاء الماضي لا يجب أن تدمر مستقبل شخص بالكامل.

وفي خطوة غير مألوفة، أطلق إيلون ماسك استطلاعًا للرأي عبر منصته “إكس” حول إعادة إليز إلى منصبه، معلقًا بعبارة:

“كل ابن آدم خطّاء، والعفو فضيلة”

ولاقت هذه الخطوة دعمًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أيد فكرة منح الموظف فرصة أخرى، معتبرًا أن استبعاده استجابة غير عادلة للضغط الإعلامي.

من جانبه، أكد نائب الرئيس الأمريكي موقفه الرافض لمحاسبة الأفراد بناءً على زلات قديمة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن الصحافة لا يجب أن تكون أداة لتدمير مستقبل الأشخاص بسبب تعليقات سابقة، وأوضح أن إليز يجب أن يُقيَّم بناءً على أدائه الوظيفي وسلوكه المهني الحالي، لا بناءً على منشورات قديمة.

الموقف أثار انقسامًا واسعًا في الرأي العام، حيث اعتبر البعض أن إعادة إليز إلى منصبه تشجع على التسامح وتمنح الأفراد فرصة لتصحيح أخطائهم، بينما رأى آخرون أن التساهل مع تصريحات عنصرية سابقة قد يعكس ازدواجية في معايير المحاسبة داخل المؤسسات الحكومية.

الاخبار العاجلة