أعلنت إيران، الثلاثاء، عن تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على تصريحات حديثة أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفتها بأنها مخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأفاد معاون الشؤون القانونية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية، كاظم غريب آبادي، عبر حسابه على منصة “إكس”، بأن بلاده قدمت رسالة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن، مسجلةً إياها كوثيقة رسمية، ردًا على التصريحات الأمريكية الأخيرة.
وأكد آبادي أن المشاركة الحاشدة للإيرانيين في احتفالات الذكرى الـ46 للثورة الإسلامية تعكس رفضًا واضحًا للتهديدات الأمريكية الأخيرة، مشددًا على أن طهران لن تتهاون في الدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية، وأن هذه الخطوة القانونية تهدف إلى تحميل ترامب مسؤولية تصريحاته.
من جانبه، أبدى ترامب رغبته في إعادة التفاوض مع إيران والتوصل إلى اتفاق جديد، مشيرًا خلال مقابلة مع صحيفة “نيويورك بوست” إلى أنه يفضّل إبرام اتفاق غير نووي مع طهران بدلًا من اللجوء إلى الخيار العسكري، معتبرًا أن هذا السيناريو سيجنب إسرائيل الحاجة إلى شنّ ضربات عسكرية ضد إيران.
وأعرب ترامب عن قلقه من التقارير الإعلامية التي تتحدث عن مساعي إيران لامتلاك سلاح نووي، لكنه أبدى أمله في أن تتخذ القيادة الإيرانية قرارًا بعدم المضي قدمًا في هذا المسار، في المقابل، نفى مسؤولون إيرانيون، بمن فيهم نائب الرئيس محمد رضا عارف ووزير الخارجية عباس عراقجي، صحة المزاعم بشأن وجود برنامج نووي عسكري.
ورغم محاولات ترامب فتح قنوات للحوار، استبعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في خطاب حديث أي إمكانية للتفاوض مع الولايات المتحدة، غير أن ترامب أعاد التأكيد على قناعته بأن الإيرانيين سيكونون أكثر ارتياحًا إذا تم التوصل إلى اتفاق جديد مع واشنطن.
