أظهرت مراجعة علمية جديدة أجرتها منظمة الصحة العالمية، عدم وجود ارتباط بين التعرُّض لموجات الراديو وأنواع معينة من السرطان، مثل اللوكيميا واللمفوما وسرطان الغدة الدرقية، وقد قاد هذه المراجعة البروفيسور كين كاربيديس، من وكالة حماية الإشعاع والسلامة النووية الأسترالية، حيث نشرت النتائج في مجلة Environment International.
وتعد هذه الدراسة الثانية التي يطلبها فريق المنظمة لبحث العلاقة بين الإشعاعات الناتجة عن الهواتف المحمولة وأبراج الهاتف المحمول وبين السرطان، وكانت المراجعة الأولى قد تطرقت إلى ارتباط هذه الموجات بسرطان الدماغ ولم تجد دليلاً قاطعاً على وجود علاقة.
ركزت المراجعة الحالية على جميع الأدلة المتوفرة بشأن تأثيرات الهواتف المحمولة، الأبراج، والتعرُّض المهني لموجات الراديو، مع تحديد العلاقة بين هذه الموجات وأربعة أنواع من السرطان: سرطان الدم، واللمفوما، وسرطان الغدة الدرقية، وسرطان الفم.
رغم أن المراجعة أظهرت غياب أي علاقة واضحة بين هذه الأنواع من السرطان وموجات الراديو، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن هناك نقصاً في الأدلة الكافية لدعم هذا الاستنتاج بشكل قطعي، مقارنةً بالبحث الذي أُجري على سرطان الدماغ.
ورغم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أوضح كاربيديس أن التقييمات المستقبلية قد تكشف عن معلومات جديدة، خاصة في ظل استمرار نقص الدراسات المتعمقة حول العلاقة بين الموجات الراديوية وأنواع السرطان الأخرى، وأضاف أن هذا لا يعني تجاهل الحذر في التعامل مع التكنولوجيا اللاسلكية.
كما أشار الباحث روهان ميت إلى أن الدراسة شملت أكثر من 5000 دراسة علمية، وتم تحليل 26 منها بشكل دقيق، وقال إن هذه المراجعة ستساعد في تقديم إجابات واضحة للجمهور بشأن العلاقة بين التكنولوجيا اللاسلكية وبعض أنواع السرطان.