كشفت صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن نجاحه في تسعير طرحه الأخير لسندات دولية بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي، في خطوة جديدة تدعم استراتيجية الصندوق التمويلية وتعزز من مكانته الاقتصادية على الساحة العالمية، وهذا الطرح يأتي في إطار برنامج السندات الدولية متوسطة الأجل الذي أطلقه الصندوق لتحقيق أهدافه المالية طويلة المدى.
شهد الطرح إقبالًا ضخمًا من قبل المستثمرين، حيث تجاوزت قيمة الطلبات حجم الإصدار بأربعة أضعاف، ليصل إجمالي الطلبات إلى نحو 16 مليار دولار، وتم تقسيم السندات إلى شريحتين: الأولى بقيمة 2.4 مليار دولار لمدة 5 سنوات، فيما كانت الثانية بقيمة 1.6 مليار دولار لمدة 9.5 سنوات، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها الصندوق من قبل المستثمرين على مستوى العالم.
الإقبال الكبير على السندات الدولية يعكس بوضوح النجاح المستمر للاستراتيجيات التمويلية التي يعتمدها صندوق الاستثمارات العامة، إضافة إلى دوره الريادي في قيادة التحول الاقتصادي داخل المملكة العربية السعودية، وعبر أحمد الربيعان، مدير الأسواق العامة في الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي بالصندوق، عن ارتياحه للإقبال الكبير على السندات، مؤكدًا أن هذا الطلب الكبير يعكس فعالية الاستراتيجية التمويلية للصندوق، إلى جانب قوة ملاءته المالية والائتمانية.
كما يواصل صندوق الاستثمارات العامة تعزيز مكانته المالية بفضل التصنيفات الائتمانية المرموقة التي حصل عليها من وكالات التصنيف العالمية، مثل “موديز” و”فيتش”، ما يضيف إلى سجل نجاحاته ويدعم قدرته على الوصول المستدام إلى أسواق رأس المال العالمية.
من خلال استثماراته المتنوعة في 13 قطاعًا استراتيجيًا على المستويين المحلي والدولي، يواصل الصندوق سعيه لبناء اقتصاد سعودي مستدام قادر على مواجهة التحديات العالمية، وضمن إطار رؤية السعودية 2030، يعزز الصندوق من دوره في دعم الاستثمارات المستدامة، وزيادة المحتوى المحلي، وتوطين التقنيات، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتوسيع مكانة المملكة كمركز اقتصادي عالمي.