استطاعت السلطات الروسية العثور على مراقب الحيتان الروسي ميخائيل بيتشوجين البالغ من العمر 45 عامًا، يذكر أن مراقب الحيتان تمكن من النجاة بعد قضاء 67 يومًا تائهًا في البحر برفقة شقيقه وأبن شقيقه بعد أن قاموا بمخالفة القواعد البحرية وذهبوا لمشاهدة الحيتان في قارب مطاطي مما أسفر عن وفاة شقيقه وابنه.
تمكنت القوات من إنقاذ بيتشوجين في شهر أكتوبر الماضي بعد أن تغيب أكثر من شهرين في البحر إلى أن وجدت السلطات الروسية القارب يطفو في بحر يوجد بشمال شرق روسيا وبجانبه جثة شقيقه وابنه، على الرغم من المخاطرة التي تعرض لها إلا أن القوات الروسية اعتبرت بيتشوجين بطلًا لأنه استطاع أن يجتاز هذه الأزمة.
لكن الأمر لم يستمر طويلًا لأن القوات الروسية ألقت القبض عليه وحكمت عليه بالسجن لمدة 7 سنوات لأنه عرض حياته وحياة شقيقه الذي يدعى سيرجي بيتشوجين وابن شقيقه إيليا البالغ من العمر 16 عامًا للخطر مما أدى إلى وفاتهما.
صرح بيتشوجين لرجال الإنقاذ أن ابن شقيقه هو من توفي أولًا بسبب الجوع وذلك بعد أن تعطل محرك القارب ونفذ الطعام ولم يتحمل شقيقه موت ابنه فمات بعده حيث قال رجل من رجال الإنقاذ:
بعد ذلك أصيب والده بالجنون، كان سيرجي يبكي ويصرخ ويقفز في الماء، سحبه ميخائيل من الماء، وقام بتدفئته، وحاول إطعامه، لكنه رفض، وبعد 10 أيام توفي هو الآخر
يذكر أيضًا أن ميخائيل اعترف بما قام به في احد الجلسات حيث قال:
نتيجة لانتهاكاتي للملاحة، توفي أخي سيرجي وابنه إيليا، لقد فقدت أقاربي، إنه أمر صعب بالنسبة لي يريدون أيضًا وضعي في السجن، أفهم أنني انتهكت القانون، لقد أبحرت بعيدًا جدًا عن الشاطئ، مات أقاربي ليس لأنني ذهبت بعيدًا في البحر ولكن بسبب مجموعة من الظروف
جديرًا بالذكر أن من أحد العوامل التي ساعدت ميخائيل أن يبقى على قد الحياة هو وزنه الزائد فقد خسر أكثر من 50 كيلوغرامًا عندما تم العثور عليه وهذا ساعده في النجاة من أزمة نقص الطعام.