يُخيّم جو من الشكّ وعدم اليقين على مصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ممّا يُثير مخاوف جدّية بشأن إمكانية استمرار الهدنة وتوسيعها نحو سلام دائم.
فبينما تُنفّذ المرحلة الأولى من الاتفاق، مع تأجيل بعض القضايا الخلافية لمُناقشتها لاحقًا، تلوح في الأفق بوادر تصدّع تُنذر بتعطيل المُفاوضات واحتمالية عودة دوّامة العنف.
تُشير تقارير عبرية إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تُناقش بعد تفاصيل المرحلة الثانية، ولا يوجد حديث رسمي عن إنهاء الحرب، كما أن نتنياهو لم يُفوّض فريقه المُفاوض لمُناقشة هذه المرحلة.
ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي أن الفريق المُفاوض لا يملك تفويضًا للخوض في تفاصيل المرحلة الثانية أو إنهاء الحرب، مُؤكّدًا أن الحكومة لم تُناقش بعد قضايا هذه المرحلة.
ويرى الخبير عمر جعارة أن ثلاثة عوامل تُعيق وضوح الرؤية الإسرائيلية: ضغوط الإدارة الأمريكية، ومخاوف نتنياهو من انهيار ائتلافه الحكومي، وعدم وضوح الرؤية الإسرائيلية بشأن إنهاء الحرب.
ويرى الخبير أليف صباغ أن نتنياهو لا يرغب بوقف القتال إلا بعد ضمان اتفاقات سياسية داخلية وإقليمية ودولية، مُشيرًا إلى أن الضغوط من اليمين الإسرائيلي قد تُفشل التوصّل لتفاهمات مع حماس.