في خطوة مهمة في مسار المفاوضات الجارية بشأن الهدنة وتبادل الرهائن، كشف عن موافقة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ خطط لإخلاء أجزاء واسعة من قطاع غزة.
وأفادت صحيفة “هآرتس” أن هذه الموافقة تأتي في إطار تقدم ملموس في المحادثات الجارية، والتي تشمل مفاوضات حساسة مع الأطراف الدولية.
وبحسب الصحيفة، فقد تم اطلاع الوفد الإسرائيلي الرباعي، الذي ضم رئيس جهاز الموساد دافيد برنيع، ورئيس جهاز الشاباك رونان بار، والجنرال نيتسان ألون، بالإضافة إلى المستشار السياسي أوفير فليك، على تفاصيل خطة الإخلاء.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي درس عدة خيارات لتنفيذ عملية الإخلاء، بما في ذلك ممر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى شطرين، مؤكدًا قدرته على إجلاء القوات رغم وجود العديد من المواقع العسكرية والبنى التحتية الإسرائيلية في المنطقة.
الجيش الإسرائيلي أبدى استعداده لتنفيذ أي اتفاق يتوصل إليه المستوى السياسي، بما في ذلك الاتفاق الذي يتطلب الإخلاء الفوري للقوات، ورغم أن هناك تقدمًا في المفاوضات، إلا أن الصحيفة أكدت أن بعض النقاط الخلافية بين الأطراف المعنية لم تحل بعد.
من جهة أخرى، لا تزال حركة حماس تطالب بضمانات من الوسطاء الدوليين، مثل مصر وقطر والولايات المتحدة، لضمان تنفيذ كل مراحل الاتفاق، بدءًا من وقف إطلاق النار الدائم وصولاً إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك تركيزًا على الربط بين مراحل صفقة التبادل وأهمية تجنب تجدد العمليات القتالية أثناء تنفيذ الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالمطالب الخاصة بالرهائن الإسرائيليين، الذين تطالب حماس بصفقة واحدة أو تنفيذ صفقات مرحلية سريعة.
