يشهد المشهد السوري نقاشات حادة حول مصير السلاح الكردي في المرحلة الانتقالية، حيث تتضارب الآراء بين ضرورة تسليمه للدولة المركزية والمخاوف من تبعات ذلك على الأمن والاستقرار، وتُعكس هذه القضية تعقيدات الوضع في سوريا مع التدخلات الإقليمية والدولية.
ترى بروين إبراهيم من حزب الشباب أن قائد قوات سوريا الديمقراطية لم يرفض تسليم السلاح بشكل قاطع، بل اشترط تشكيل دولة موحدة وانضمام قواته للجيش الوطني، وتُحذّر من أن التسليم الحالي قد يُعرّض المناطق الكردية لخطر داعش والتهديدات التركية، كما تُشير إلى تجارب سابقة أدّت إلى فوضى أمنية.
ويرى المحلل السياسي باسل خطّار أن الإدارة السورية الجديدة تُواجِه تحديات كبيرة في هذا الملف، ويُشير إلى ليونة من الجانب الكردي، ويُؤكّد أهمية بناء الثقة بين الطرفين، كما يُثني على دور التنسيق الأمريكي في دعم الاستقرار، ويتوقّع حلّ هذه القضية كأولوية في الفترة المُقبلة.
وتُضاف إلى هذه المُعطيات مُطالبات بعض الأطراف السورية بضرورة وضع آليات مُحدّدة للإشراف على عملية تسليم السلاح، تضمن عدم استخدامه في صراعات داخلية أو من قِبل جهات غير نظامية.
ويُطالب هؤلاء بوجود ضمانات دولية تُشرف على هذه العملية وتضمن تنفيذها بشفافية وعدالة، كما يُشدّدون على أهمية مُشاركة مُختلف المُكوّنات السورية في وضع هذه الآليات لضمان قبولها من جميع الأطراف وتحقيق الاستقرار المنشود.