يشهد الدوري المصري الممتاز لكرة القدم حراكًا أوروبيًا ملحوظًا في سوق الانتقالات، حيث تتسابق الأندية المصرية على استقطاب لاعبين من مختلف الجنسيات الأوروبية، في محاولة لتعزيز صفوفها والمنافسة على الألقاب، ففي خطوة جديدة تُضاف إلى تاريخ اللاعبين الأوروبيين في الدوري المصري، أعلن النادي الأهلي عن تعاقده مع المهاجم السلوفيني نيجك جراديشار، ليُصبح إضافة جديدة لقائمة المحترفين الأوروبيين في الدوري.
كما أعلن نادي الزمالك عن ضم المحترف البولندي كونراد ميشالاك على سبيل الإعارة من نادي أحد السعودي، ليُسجل ميشالاك اسمه كأول لاعب بولندي ينضم إلى الدوري المصري، وبذلك تُصبح بولندا الدولة الأوروبية الرابعة عشر التي يُمثل لاعبوها الأندية المصرية، ويُعتبر ميشالاك إضافة قوية لخط وسط الزمالك، حيث يُعوّل عليه الفريق لتقديم أداء قوي في الموسم الجديد.
وتأتي هذه الصفقات في ظل تزايد اهتمام الأندية المصرية بالتعاقد مع لاعبين أوروبيين، حيث وصل عدد الجنسيات الأوروبية المُمثلة في الدوري إلى حوالي 15 جنسية مختلفة، ما يُضفي على المنافسة طابعًا دوليًا ويُساهم في رفع مستوى الدوري.
يُعتبر الدوري المصري وجهة جاذبة للاعبين الأوروبيين منذ فترة طويلة، حيث شهدت الملاعب المصرية تألق العديد من النجوم الأوروبيين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الدوري، ومن بين هؤلاء النجوم، يبرز الحارس الإيطالي ألدو ستيلا الذي دافع عن ألوان نادي الزمالك، والمهاجم البرتغالي إدسون سوزا الذي تألق في صفوف أحد الأندية المصرية، كما شهد الموسم الماضي انضمام المهاجم الفرنسي أنتوني موديست إلى النادي الأهلي.
حيث قدم أداءً جيدًا خلال فترة وجوده مع الفريق، وعلى الرغم من أن موديست لم يُحقق النجاح المأمول، إلا أن الأندية المصرية تُواصل سعيها لضم لاعبين أوروبيين من مختلف الجنسيات، في ظل التنافس الشديد بينها على استقطاب أفضل العناصر، كما يُعتبر فلوران مالودا، النجم الفرنسي السابق ونجم تشيلسي الإنجليزي، من أبرز الأسماء الأوروبية التي لعبت في الدوري المصري، حيث مثل نادي وادي دجلة وقدم مستويات مميزة، ما ساهم في رفع مستوى المنافسة في الدوري.
لم تخلُ مسيرة اللاعبين الأوروبيين في الدوري المصري من بعض التجارب غير الناجحة، مثل تجربة الألماني هندريك هيلمك مع النادي الأهلي، الذي لم يترك بصمة كبيرة مع الفريق، ومع ذلك، يظل الدوري المصري وجهة مُغرية للعديد من اللاعبين الموهوبين الذين يسعون للتألق فيه وتحقيق النجاحات الشخصية والجماعية، كما شهد الدوري المصري تجارب للاعبين مزدوجي الجنسية، مثل رضا البرجيجي الهولندي المغربي الذي لعب لفريق سموحة، والجناح السنغالي الهولندي باي كامارا الذي مثل فريق أسوان، بالإضافة إلى المهاجم البلجيكي جينفيون يولو ماتوندو، الذي لعب لفريق الاتحاد السكندري وحقق نجاحًا محدودًا في 13 مباراة.
وبشكل عام، يُمكن القول إن اللاعبين الأوروبيين قد لعبوا دورًا مُهماً في تطوير مستوى الدوري المصري، ليس فقط من خلال مهاراتهم الفنية، ولكن أيضاً من خلال الخبرات التي اكتسبوها في الدوريات الأوروبية، وعلى الرغم من أن بعضهم لم يُحقق التوقعات، إلا أن الدوري المصري لا يزال وجهة مُغرية للاعبين من مختلف أنحاء أوروبا الذين يتطلعون إلى بناء مسيرة كروية ناجحة في الأندية المصرية.
ومع استمرار التعاقدات مع لاعبين أوروبيين مُميزين، مثل السلوفيني نيجك جراديشار والبولندي كونراد ميشالاك، يُواصل الدوري المصري جذب النجوم الأوروبية بهدف تطوير أدائه على المستويين المحلي والقاري، ما يُعزز مكانته على الخريطة الرياضية الدولية.
