أثار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، موجة من التفاعلات السياسية بعد قراره المفاجئ برفع الحماية الشخصية عن مستشاره للأمن القومي في إدارته الأولى، جون بولتون، وذلك بعد تهديدات من إيران، معتبراً إياه “أحمق” في تصريحات نارية أثناء مؤتمر صحفي.
في الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، أوضح ترامب سبب رفع الحماية عن بولتون قائلاً:
“لقد حان الوقت، كان لديه فرصة كافية، لماذا يجب أن نواصل توفير الحماية له؟ كنت أعتقد أنه كان شخصاً أحمق للغاية، ومع ذلك استفدت منه… هو من دفعنا للانخراط في حرب العراق مع تشيني وآخرين الذين تمكنوا من إقناع بوش باتخاذ قرار فظيع بتفجير الشرق الأوسط.. دمرنا المنطقة وتركناها خلفنا، دون أن نحقق أي شيء إيجابي، بل خلفنا وراءنا العديد من الأرواح المفقودة”
هذه التصريحات جاءت لتؤكد الموقف المتناقض لترامب تجاه بولتون الذي كان يصفه في وقت سابق كأحد أقرب مستشاريه، خاصة في قضايا الأمن القومي، مما أثار تساؤلات حول سياسة ترامب الداخلية والخارجية.
في المقابل، لم يتأخر بولتون في الرد على تصريحات ترامب، حيث عبر عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) عن خيبة أمله من القرار قائلاً:
“كنت أشعر بخيبة أمل، لكنني لم أتفاجأ من قرار الرئيس ترامب بإنهاء الحماية التي كانت توفرها لي الخدمة السرية. على الرغم من انتقاداتي لسياسات الأمن القومي في إدارة بايدن، فقد كان هو من منحني الحماية في عام 2021 بعد تهديدات حقيقية من إيران.. ولم يتوقف هذا التهديد حتى اليوم، كما يظهر من التحقيقات الأخيرة ومحاولات الاغتيال التي استهدفتني”
من الجدير بالذكر أن بولتون كان قد طلب الحماية بسبب تهديدات جدية من إيران بعد مغادرته منصبه الحكومي في إدارة ترامب، حيث كان قد استهدفه الحرس الثوري الإيراني، وهو ما دفع إدارة بايدن لاستعادة الحماية له في عام 2021 بعد أن أوقفها ترامب في فترته الأولى.
