شهدت مباراة الأهلي أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في دوري أبطال أفريقيا أحداثًا مُتلاحقة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث كشف مصدر مسؤول داخل لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن أن الهدف الذي تم إلغاؤه للأهلي خلال المباراة كان صحيحًا، مُوضحًا أن اللاعب الذي سجله لم يرتكب أي مخالفة تستدعي إلغاء الهدف.
وأضاف المصدر أن غياب تقنية الفيديو المساعد (VAR) عن مباريات دور المجموعات كان له تأثير سلبي على أداء الحكام، ما أسفر عن قرارات خاطئة واحتساب أمور غير دقيقة.
وأرجع المصدر سبب غياب التقنية إلى عدم توفر الإمكانيات اللازمة في بعض الدول المُشاركة، ما حال دون استخدامها في هذا الدور، ولم يستبعد المصدر اتخاذ إجراءات عقابية ضد حكم المباراة ومساعده بسبب هذا الخطأ التحكيمي الفادح.
في سياق مُتصل، كشف الإعلامي أحمد حسن عن معلومة مُثيرة تتعلق بهدف حسين الشحات في نفس المباراة، حيث أكد أن الهدف أثار نقاشات واسعة بسبب تأثيره على نتيجة اللقاء والقرارات التحكيمية المُتخذة، ما يُزيد من الشكوك حول صحة القرارات التحكيمية في هذه المواجهة الحاسمة.
وكشف أحمد حسن أيضًا عن وجود بند خاص في عقد اللاعب كريم الدبيس مع النادي الأهلي، حيث أوضح أن ماجد سامي، مالك نادي وادي دجلة، وضع بندًا في عقد اللاعب يُلزم الأهلي بدفع مبلغ 3.5 مليون جنيه مصري لنادي وادي دجلة في حال تمكن الدبيس من صناعة خمسة أهداف مع الأهلي، وهو ما تحقق بالفعل خلال مباراة أورلاندو.
حيث صنع الدبيس تمريرته الحاسمة الخامسة، ما يُعتبر مكسبًا ماليًا كبيرًا لوادي دجلة نتيجة تألق لاعبه السابق.
وعلى الرغم من الأداء الجيد الذي قدمه الأهلي في بعض فترات المباراة، إلا أنه خسر في النهاية أمام أورلاندو بايرتس بنتيجة 2-1، ما أدى إلى فقدانه صدارة المجموعة وتراجعه إلى المركز الثاني، ليُتأهل إلى دور ربع النهائي.
وشهد المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة توترًا ملحوظًا بين المدير الفني للأهلي، مارسيل كولر، ومترجمه رضا حنفي، حيث أبدى كولر استياءه من طريقة نقل تصريحاته، ما أثار تساؤلات حول مدى التفاهم والتواصل بينهما، وأوضح المترجم أنه خشي من نقل بعض تصريحات كولر حرفيًا لتجنب حدوث مشاكل أو سوء فهم.
أثارت هذه الأحداث مُجتمعة قلقًا واسعًا بين جماهير الأهلي، التي تتطلع دائمًا إلى تعزيز صفوف الفريق بصفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية، خاصةً بعد تراجع الأداء في بعض المباريات ورحيل بعض اللاعبين، مثل بيرسي تاو.
وتتطلع الجماهير إلى رؤية تغييرات تُعيد للفريق توازنه وقوته وتُساعده على المنافسة بقوة على جميع البطولات، وتُشير الأحداث المُتلاحقة داخل النادي الأهلي، سواء على الصعيد الفني أو الإداري، إلى وجود ضغوط كبيرة على الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في المرحلة القادمة.
ومن الواضح أن القرارات التحكيمية والسياسة التعاقدية والتوترات داخل الجهاز الفني ستكون محور نقاشات واسعة في الفترة القادمة، خاصةً مع تطلع الجماهير إلى الاستقرار والعودة إلى منصات التتويج.