تشهد أروقة النادي الأهلي السعودي توترًا ملحوظًا بسبب الخلافات العميقة بين الإدارة والمدرب الألماني ماتياس يايسله، ما يُثير تساؤلات جدية حول مستقبل الفريق واستقراره.
حيث يُصر يايسله في تصريحاته الإعلامية المتكررة على أن الإدارة لم تُلبِ طلباته بتعزيز صفوف الفريق، ما انعكس سلبًا على النتائج وتسبب في تراجع مستوى الأداء، كما تجلى ذلك في الخسارة الأخيرة أمام فريق الخلود في دوري روشن، وأثار ذلك غضبًا جماهيريًا واسعًا تجاه الإدارة، مطالبين برحيلها.
تداولت وسائل الإعلام أنباء عن نية الإدارة إقالة يايسله والتعاقد مع المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليغري، إلا أن النادي سارع بإصدار بيان رسمي ينفي هذه الشائعات ويُجدد الثقة في يايسله وجهازه الفني.
لكن هذه الخطوة لم تُبدد الشكوك حول وجود خلافات حقيقية بين الطرفين، حيث أكد الإعلامي الرياضي محمد الحارثي في تصريحات تلفزيونية أن تصريحات يايسله المُعلنة تُناقض تمامًا ما جاء في بيان النادي، مُشيرًا إلى أن حديث المدرب عن عدم تلبية طلباته يُظهر عدم وجود وفاق حقيقي بين الطرفين، ما يُعيق اتخاذ قرارات صائبة تُفيد الفريق.
أوضح الحارثي مثالاً يُجسد هذا الخلاف، حيث ذكر أن النادي كان مُرشحًا للتعاقد مع النيجيري أوسيمين، هداف الدوري الإيطالي آنذاك، لكنه فوجئ بالتعاقد مع إيفان توني، الذي كان مُنقطعًا عن اللعب لفترة طويلة.
كما انتقد الحارثي اختيار المدير الرياضي للنادي، مُشيرًا إلى تجربته السابقة مع سندرلاند التي انتهت بهبوط الفريق، مُعربًا عن تخوفه من تكرار هذا السيناريو مع الأهلي، ما يُشير إلى وجود اختلاف في وجهات النظر بين المدرب والإدارة حول اختيار اللاعبين والسياسات الفنية.
يستعد الأهلي لمواجهة الاتفاق في الجولة السادسة عشرة من دوري روشن السعودي، حيث يحتل الفريق المركز الخامس برصيد 26 نقطة، بينما يحتل الاتفاق المركز الحادي عشر برصيد 18 نقطة.
وتُلقي هذه الخلافات الإدارية بظلالها على استعدادات الفريق وتُثير قلق الجماهير بشأن مستقبله في المنافسة، حيث يخشى المُشجعون أن يُؤثر هذا الصراع الداخلي على أداء الفريق وطموحاته في الموسم الحالي.