أثارت قرارات التحكيم، وخاصةً تلك المتعلقة بتقنية الفيديو (VAR)، جدلاً واسعاً عقب مباراة ريال مدريد ضد لاس بالماس التي أُقيمت مساء الأحد ضمن منافسات الدوري الإسباني.
أثارت قناة ريال مدريد جدلاً واسعاً حول قرار الحكم بإلغاء هدف كيليان مبابي بداعي التسلل خلال المباراة التي جمعت ريال مدريد بضيفه لاس بالماس في إطار منافسات الجولة العشرين من الدوري الإسباني.
ورغم الانتصار الكبير الذي حققه ريال مدريد بنتيجة 4-1 على ملعب سانتياغو برنابيو، إلا أن التركيز الإعلامي والجماهيري انصب بشكل كبير على اللقطة التحكيمية المثيرة للجدل، حيث شككت القناة في صحة قرار الحكم واعتبرت أن الهدف شرعي.
وقد عرضت القناة تحليلات مصورة ومقاطع فيديو تُظهر، بحسب وجهة نظرها، أن مبابي لم يكن في وضعية تسلل لحظة التمرير.
شهدت المباراة تسجيل مبابي هدفين في الدقيقتين 18 و33، بالإضافة إلى أهداف أخرى سجلها إبراهيم دياز في الدقيقة 36 ورودريغو في الدقيقة 57، بينما سجل فابيو سيلفا هدف لاس بالماس الوحيد في الدقيقة الأولى.
لكن اللحظة الحاسمة التي أثارت الجدل كانت في الدقيقة 42 عندما سجل مبابي هدفًا ثالثًا له وللفريق، قبل أن يُلغيه الحكم بداعي التسلل بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو، ما أثار غضب لاعبي وجماهير ريال مدريد الذين اعتبروا القرار غير مُنصف.
زعمت قناة ريال مدريد أن حكم الفيديو المساعد (VAR) استخدم لقطة الهدف بعد خروج الكرة من قدم المدافع أنطونيو روديغير، ما يعني من وجهة نظرهم أن قرار إلغاء الهدف كان خاطئًا.
حيث أن اللقطة التي تم الاعتماد عليها لتحديد التسلل جاءت بعد تدخل روديغير، وليس قبلها، وأشارت القناة إلى أن هذا الخطأ التحكيمي يُشبه حالة أخرى حدثت في مباراة سابقة لريال مدريد ضد فالنسيا، حيث تم إلغاء هدف آخر لمبابي بشكل مُثير للجدل أيضاً، ما يُثير تساؤلات حول مدى دقة تطبيق تقنية الفيديو في مباريات الفريق الملكي.
يُذكر أن ريال مدريد يُعتبر حالياً أكثر فريق تم إلغاء أهداف له بواسطة تقنية الفيديو (VAR) في تاريخ الدوري الإسباني، حيث وصل عدد الأهداف الملغاة إلى 30 هدفًا، يليه أتلتيكو مدريد وسيلتا فيغو وإشبيلية برصيد 17 هدفًا لكل منهم.
