يشهد مستقبل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، حالة من التجاذب بين رغبته المعلنة في الاستمرار مع النادي الملكي وبين الإغراءات المالية الهائلة التي تقدمها أندية الدوري السعودي، وعلى رأسها الأهلي والهلال.
ففي الوقت الذي يؤكد فيه اللاعب تمسكه بالبقاء في سانتياغو برنابيو، تواصل الأندية السعودية مساعيها الحثيثة لضمه، عبر عروض مغرية تسعى لجعل منه أحد أبرز نجوم الدوري، ويؤكد عمر مغربل، الرئيس التنفيذي لدوري المحترفين السعودي، أن التعاقد مع فينيسيوس ليس مجرد طموح، بل هدف واقعي تعمل عليه الرابطة بجدية، للانضمام إلى كوكبة النجوم العالميين الذين انضموا بالفعل للدوري، مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما.
في المقابل، يمثل البقاء في ريال مدريد، النادي الذي يعتبره اللاعب الأفضل في العالم، فرصة لمواصلة المنافسة على أعلى المستويات والألقاب، وتعزيز مكانته كأحد أبرز نجوم كرة القدم.
أثارت هذه التطورات جدلاً واسعاً حول مستقبل فينيسيوس، خاصة مع الإصرار السعودي على ضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، إلا أن إتمام هذه الصفقة يواجه تحديات كبيرة، فبحسب صحيفة “ماركا”، لا يشعر ريال مدريد بقلق حقيقي من إمكانية رحيل اللاعب.
رغم بعض الشكوك التي أثيرت حول رغبته، بل إن النادي يخطط لتجديد عقده في نهاية الموسم، كخطوة لقطع الطريق على أي محاولات لضمه، ويضع ريال مدريد شرطاً جزائياً بقيمة مليار يورو، كضمانة إضافية لعدم التفريط فيه، كما أن عقد اللاعب الحالي يمتد حتى عام 2027، ما يمنح النادي موقفاً قوياً في المفاوضات.
سيغيب فينيسيوس عن مباراة ريال مدريد ضد لاس بالماس بسبب الإيقاف، إثر طرده في مباراة سابقة، وقد تعرض لانتقادات بسبب أدائه في بعض المباريات الأخيرة، إلا أنه يظل لاعباً مؤثراً وجاذباً للاهتمام، سواء داخل الملعب أو خارجه.
ويظل مستقبله معلقاً بين تجديد عقده مع ريال مدريد أو الانتقال إلى الدوري السعودي، ورغم الضغوط الإعلامية المحيطة به، يواصل ريال مدريد دعمه للاعب، معتبراً إياه جزءاً أساسياً من مشروعه المستقبلي، إلا أن تذبذب مستواه في بعض الأحيان يثير بعض التساؤلات.