في ليلة شهدت تألقاً لافتاً للمهاجم الإيفواري الشاب أماد ديالو، الذي سجل ثلاثية قادت مانشستر يونايتد للفوز على ساوثامبتون في الجولة الحادية والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
لم يكن “الهاتريك” هو الحدث الوحيد الذي لفت الأنظار، بل إن الاسم المطبوع على قميصه “AMAD” أثار تساؤلات وجدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث تساءل الكثيرون عن سبب اقتصار اللاعب على اسمه الأول دون لقب عائلته “DIALLO”، وهو ما يُخالف المألوف لدى أغلب لاعبي كرة القدم.
هذا التساؤل قاد إلى الكشف عن قصة مثيرة للجدل تُحيط بماضي اللاعب، حيث أفادت تقارير صحفية إنجليزية أن قرار ديالو بإزالة لقبه من قميصه يعود إلى وقائع سابقة تتعلق بمسألة نسبه وظروف وصوله إلى إيطاليا قادماً من كوت ديفوار قبل سنوات.
حيث أثيرت شكوك حول هويته الحقيقية وادعاءات بدخوله إيطاليا ضمن عمليات اتجار بالبشر، وأن والديه لم يكونا معروفين.
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “الصن” البريطانية، بدأت رحلة أماد إلى أوروبا وهو في سن العاشرة برفقة شقيقه حامد جونيور، الذي يلعب حالياً في نادي أوكسير الفرنسي، حيث استقر الشقيقان في مدينة بارما الإيطالية.
وانضم أماد إلى فريق الشباب لنادي بوكا باركو قبل أن يكتشفه نادي أتالانتا ويوقع معه أول عقد احترافي، وكشفت الصحيفة أيضاً أن ظروف وصول أماد إلى إيطاليا كانت موضوع تحقيق من قبل السلطات الإيطالية عام 2020.
حيث زُعم أن الشقيقين كانا جزءاً من شبكة اتجار بالأطفال قامت بتهريب خمسة أطفال إلى إيطاليا.
كما أوضحت “الصن” أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أجرى تحقيقاً مُعمقاً في هذه القضية للتأكد من عدم تورط أماد وشقيقه في هذه العمليات.
وتبين فيما بعد أنهما لم يدخلا إيطاليا بتأشيرة عائلية، بل لم يكن نسبهما مُثبتاً بشكل رسمي، ما اضطرهما لدفع غرامة مالية قدرها 42 ألف جنيه إسترليني عام 2021، وبعد هذه الأحداث.
يُعتقد أن أماد ديالو اتخذ قراراً بإسقاط لقبه “DIALLO” والاكتفاء باسمه الأول “AMAD” على قميصه في محاولة منه للابتعاد عن الجدل المُثار حول هذه القضية.