مظاهرات أمام السفارة.. غضب في جوبا بعد احتجاجات ضد الانتهاكات السودانية

آمنة مجدي16 يناير 2025آخر تحديث :
مواطنون من جوبا

شهدت العاصمة جوبا، الأربعاء، احتجاجات قوية أمام السفارة السودانية، حيث تجمع مئات من المواطنين الجنوبيين للتنديد بالانتهاكات التي تعرض لها رعايا جنوب السودان في ولاية الجزيرة السودانية، ووفقاً للمستشار مصطفى محمد إبراهيم، اشتد الغضب إلى حد مطالبة بعض المحتجين بحرق السفارة، بينما طالب آخرون بالاعتداء على العاملين فيها.

قوات الشرطة تدخلت سريعاً لاحتواء الموقف، حيث فرضت طوقاً أمنياً حول السفارة ومنعت أي تصعيد محتمل، مما أدى إلى إغلاق السفارة بالكامل.

في خطوة دبلوماسية، استدعت وزارة الخارجية في جنوب السودان السفير السوداني لدى جوبا، عصام كرار، لتعبير عن القلق العميق حيال الانتهاكات التي تعرض لها مواطنو جنوب السودان في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وخلال الاجتماع، أكد وكيل الوزارة جون صمويل بوغو على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية حقوق الجنوبيين وغيرهم من الرعايا الأجانب المتضررين في المنطقة.

التوترات تزداد في ظل التقارير التي تشير إلى تصاعد الانتهاكات الإنسانية في ولاية الجزيرة، وتشير الشهادات المحلية والتقارير الحقوقية إلى أن قوات الجيش السوداني وميليشياته ارتكبت جرائم مروعة تشمل الذبح والحرق وإلقاء الجثث في مياه النيل، كما أشارت المصادر إلى أن الجيش السوداني قطع جميع وسائل الاتصال في الولاية، مما يزيد من المخاوف من حدوث مجازر إضافية بحق المدنيين.

الولايات المتحدة بدورها أدانت هذه الأفعال الوحشية في ود مدني، واعتبر المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، أن التقارير عن عمليات انتقامية ضد المدنيين هي “مروعة”، مطالباً القوات السودانية وميليشياتها بإجراء تحقيقات فورية ومعاقبة المسؤولين.

وفي الوقت الذي يترقب فيه السودانيون المواقف القادمة من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، عبر العديد من المحللين السياسيين عن أملهم في أن تكون هذه الإدارة أكثر حزماً من سابقتها، إذ يعتقد المحلل السياسي أبو عبيدة برغوث أن الإدارة السابقة قد قدمت حوافز للبرهان والحركة الإسلامية، مما ساعد في استمرار الانتهاكات.

الاخبار العاجلة