أكدت السفارة الروسية في الولايات المتحدة أن السلطات الأمريكية رفضت مجددًا منح الإذن للدبلوماسيين الروس لحضور مراسم تأبين الطيارين السوفيت في مدينة إليزابيث سيتي، وذلك في الذكرى السنوية الثمانين لمقتلهم.
وذكرت السفارة في بيان رسمي أن هذا القرار يعكس بوضوح رغبة الأوساط السياسية الأمريكية في طمس العلاقات التاريخية بين روسيا والولايات المتحدة خلال فترة الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن الرفض الذي طال زيارة الدبلوماسيين الروس جاء في وقت يتزامن مع ذكرى هامة تتعلق بالشراكة بين البلدين في الماضي.
الذكرى التي تم إحياؤها في 11 يناير، تخلد مقتل أربعة طيارين سوفيت كانوا جزءًا من مشروع “زيبرا” الذي كان يهدف إلى نقل طائرات “كاتالينا” الأمريكية إلى الاتحاد السوفيتي، والطيارون الأربعة لقوا حتفهم جراء حادث تحطم طائرة أثناء إقلاعها من نهر باسكوتانك في ولاية كارولينا الشمالية وهي الحادثة التي شكلت نقطة مفصلية في التعاون العسكري بين البلدين في تلك الفترة.
هذا الرفض الأمريكي لم يكن الأول من نوعه، حيث سبق وأن حالت السلطات الأمريكية دون حضور الدبلوماسيين الروس للذكرى السنوية السابقة للحادث، الأمر الذي يثير تساؤلات حول كيفية تطور العلاقات بين البلدين في ظل الظروف الراهنة.