كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تطبيق نظام “البكالوريا المصرية” كبديل للنظام التقليدي للثانوية العامة، ما أثار ردود فعل واسعة من الطلاب وأولياء الأمور الذين يتابعون تفاصيل هذا التغيير الجذري في منظومة التعليم.
يهدف النظام الجديد إلى تطوير التعليم من خلال تعزيز التفكير النقدي والإبداعي، والابتعاد عن الحفظ والتلقين، كما يعتمد على التعلم المتعدد التخصصات الذي يدمج المواد العلمية، الأدبية، والفنية في إطار تعليمي شامل.
ويعتمد نظام البكالوريا المصرية على تقسيم المواد الدراسية على عامين دراسيين على الأقل، مع التركيز على التقييم المستمر بدلًا من الاعتماد على امتحان نهائي واحد، وهذا التوجه الجديد يهدف إلى تخفيف الضغوط على الطلاب وتحقيق توازن أكبر بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي.
شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أوضح أن امتحانات نظام البكالوريا ستكون ورقية بالكامل، لتسهيل التقييم الموضوعي وتقديم تجربة أكثر شمولية للطلاب، وبالنسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي، ستظل الامتحانات الإلكترونية باستخدام التابلت قائمة بالنسبة للنظام التقليدي، باعتبارها سنة نقل، أما في نظام البكالوريا، فسيتم التعامل مع الصف الثاني الثانوي كجزء من شهادة البكالوريا نفسها، مما يعني تطبيق نظام الامتحانات الورقية الجديد.
النظام الجديد يمثل تحولًا كبيرًا في التعليم الثانوي بمصر، ويهدف إلى تخريج جيل يمتلك مهارات تحليلية وعملية تؤهله لمواكبة تحديات سوق العمل ومتطلبات التعليم العالي، مع التركيز على الابتكار والتعلم المستدام.
ومن المتوقع أن يُحدث نظام البكالوريا المصرية نقلة نوعية في التعليم الثانوي، مع اهتمام واسع بتطبيقه التدريجي على مراحل لضمان نجاح التجربة، ورغم المخاوف التي أبدتها بعض الأسر حول التغيرات الكبيرة، تؤكد الوزارة أن الهدف الأساسي هو تزويد الطلاب بتعليم عصري يواكب التطورات العالمية ويراعي احتياجاتهم الفردية.