أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، يوم الثلاثاء، أكد خلاله على موقف مصر الثابت في دعم الشعب السوري وتطلعاته المشروعة نحو الاستقرار والسلام.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيانها أن عبد العاطي شدد على دعم مصر الكامل لسوريا وشعبها، داعيًا جميع الأطراف السورية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا في هذه المرحلة الحرجة.
وأكد الوزير أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقرارها، وضمان حماية مؤسساتها الوطنية ومقدراتها.
وأضاف عبد العاطي أن مصر تأمل أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة وتتم بإرادة سورية وطنية خالصة، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، بما يعزز وحدة الشعب السوري بجميع مكوناته ويحافظ على الهوية العربية الأصيلة للبلاد.
في سياق الاتصال، أشار عبد العاطي إلى ضرورة تبني عملية سياسية جامعة تشمل جميع القوى الوطنية السورية، بما يعكس التنوع الثقافي والديني والطائفي في سوريا، وأكد أن استعادة سوريا لدورها كمصدر استقرار إقليمي يتطلب إشراك مختلف الأطراف السياسية في إدارة المرحلة الانتقالية، مع التركيز على إعادة بناء المؤسسات الوطنية لضمان مكانة سوريا الإقليمية والدولية.
كما أبدى الوزير المصري تطلعه إلى أن تسهم المرحلة الانتقالية في تعزيز الاستقرار وإعادة الإعمار، مشددًا على أهمية التعاون الإقليمي لضمان عودة سوريا إلى موقعها كدولة مؤثرة في المنطقة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن تقديره للاتصال، واصفًا الحوار بأنه يعكس تاريخًا مشتركًا بين البلدين ويؤكد آفاقًا واعدة للتعاون المستقبلي، وأشار الشيباني في تصريح على “تويتر” إلى أهمية دور مصر وسوريا في تحقيق ازدهار واستقرار المنطقة.
وأكد البيان الصادر عن الجانبين الاتفاق على استمرار التشاور والتواصل خلال الفترة المقبلة لتعزيز العلاقات الثنائية والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة.
ويأتي هذا الاتصال في إطار موقف مصر الراسخ بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، والعمل على منع تحولها إلى بؤر للتطرف أو مركز لتصدير الإرهاب، وتؤكد القاهرة أن استقرار سوريا جزء أساسي من استقرار المنطقة، مشيرة إلى أهمية دعم الحلول السياسية التي تحقق تطلعات الشعب السوري وتحافظ على سيادة البلاد.
