طالبت أسرة المعلمة الأردنية ميسر جميل العيساوي، التي اختفت قسريًا في السجون السورية منذ عام 1985، الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية، بالإضافة إلى وزارة الخارجية الأردنية، بالتحرك للكشف عن مصيرها.
وقالت شقيقتها حياة العيساوي إن ميسر، التي كانت تعمل معلمة لغة إنجليزية وقد ولدت عام 1958، تم اعتقالها من قبل المخابرات الجوية السورية.
وأضافت حياة أن السلطات السورية منعت العائلة من معرفة أي تفاصيل حول مكان احتجاز ميسر، حيث كانت الأم هي الوحيدة التي تمكنت من محاولة زيارة السجون دون جدوى.
كما ذكرت معلومات تشير إلى أنها ربما تكون محتجزة في سجن صيدنايا، لكن لا توجد تأكيدات حول ذلك.
وفي رسالة مؤثرة، ناشد الروائي والإعلامي محمد جميل خضر، الذي تربطه علاقة قرابة بميسر، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المساعدة في كشف مصير ابنة خالته التي اختفت في أواخر عام 1984.
وأشار خضر إلى أن والدتها قضت سنوات طويلة تبحث عن ابنتها دون الحصول على أي إجابة، رغم محاولات عديدة منها، بما في ذلك تدخل الملك الراحل حسين بن طلال في عام 1997 عندما استفسر عن مصير ميسر من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، إلا أنه لم يتم الحصول على أي توضيحات.
وأكد خضر أن الأسرة التي عانت من العديد من المآسي بفقدان أفراد آخرين، ما تزال متشبثة بالأمل في معرفة مصير ميسر، ويأملون أن يساهم أي خبر جديد في تخفيف معاناة شقيقها جهاد، الذي يعاني من ظروف صحية صعبة.
ختامًا، دعا خضر كل من لديه أي معلومات حول مصير ميسر العيساوي إلى التواصل مع العائلة، من أجل إنهاء هذا الظلم الذي طال أمده، ورفع المعاناة عن الأسرة التي تبحث عن ابنتها منذ أكثر من ثلاثة عقود.