أدانت حركة حماس بشدة مقطع الفيديو الذي نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”، والذي يعرض تصورًا افتراضيًا لتحويل غزة إلى منتجع سياحي، ويظهر فيه تمثال ذهبي لترامب وحليفه إيلون ماسك، بالإضافة إلى مشاهد أخرى وصفتها الحركة بأنها “مخزية وغير أخلاقية”.
وفي بيان رسمي، الأربعاء، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي لحماس، الدكتور إسماعيل الثوابتة: “نستنكر بأشد العبارات هذا الفيديو المشين، الذي يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك عادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني”.
كما انتقدت الحركة مشهدًا يجمع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهما يحتسيان المشروبات على شاطئ غزة، معتبرة أن الفيديو يعكس “عقلية استعمارية عنصرية ومحاولة بائسة لإضفاء الشرعية على التطهير العرقي المدعوم من الولايات المتحدة”.
وأكدت حماس أن غزة ستبقى فلسطينية ولن تسمح بأي محاولات لطمس هويتها الوطنية والدينية، محذرة الإدارة الأمريكية من استمرار سياساتها العدائية تجاه الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن ترامب سبق أن طرح فكرة تهجير سكان غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” تحت سيطرة أمريكية، وهي رؤية أثارت انتقادات واسعة، إذ وصفتها السلطة الفلسطينية بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات لفرض تهجير جديد على الفلسطينيين.