لغز وفاة آية عادل.. انتحار مأساوي أم جريمة عنف أسري؟

آمنة مجدي22 فبراير 2025آخر تحديث :
آية عادل

تصاعدت التساؤلات حول وفاة الفنانة التشكيلية المصرية آية عادل، التي لقيت مصرعها إثر سقوطها من الطابق السابع في العاصمة الأردنية عمان يوم 14 فبراير الماضي، ورغم إعلان زوجها، الذي يعمل مستشارًا في منظمة دولية معنية بحقوق المرأة، أن الوفاة كانت نتيجة حادث مأساوي، إلا أن عائلتها وأصدقائها شككوا في هذه الرواية، مؤكدين أنها كانت تخطط للانفصال عنه بسبب تعرضها للعنف المستمر.

تقرير الطب الشرعي كشف تفاصيل مثيرة عززت الشكوك حول ملابسات الحادث، حيث أظهر وجود إصابات متعددة قبل السقوط، شملت كسرًا في الجمجمة وجرحًا قطعيًا في الجبهة ونزيفًا داخليًا حادًا، إلى جانب كدمات على جسدها يُعتقد أنها ناتجة عن اعتداء جسدي قبل وفاتها، هذه الأدلة دفعت أسرتها إلى تقديم بلاغ رسمي تتهم فيه زوجها بالتورط في مقتلها، مطالبين بإجراء تحقيق شامل لكشف الحقيقة.

تصريحات شقيقتها أسماء عادل في مداخلة تلفزيونية أضافت مزيدًا من الغموض حول الحادثة، حيث أكدت أن آية كانت تتعرض للضرب المبرح باستخدام أدوات حديدية، وكانت مصممة على الطلاق بعد سنوات من العنف والمعاناة، كما شددت على أن شقيقتها لم تكن تعاني من أي اضطرابات نفسية تدفعها للانتحار، خاصة أنها كانت تتحدث معها قبل الحادث بفترة قصيرة وكانت تحضر الطعام، مما يتنافى مع فكرة الإقدام على إنهاء حياتها بنفسها.

وسائل إعلام أردنية نشرت تقارير تشير إلى وجود تسجيل مصور للحظة سقوط آية، وأكدت التحقيقات الأولية أنها قفزت بمفردها خلال مشادة مع زوجها، دون أن يكون هناك دليل مباشر على دفعه لها، ومع ذلك، لا تزال القضية مفتوحة أمام المزيد من التحقيقات، خاصة مع تزايد الضغوط من أسرتها والرأي العام المصري لمحاسبة المسؤول عن وفاتها إذا ثبت تورطه.

الاخبار العاجلة