طفلة فرنسية تتسول في شوارع سوريا.. فما القصة؟

آمنة مجدي20 فبراير 2025آخر تحديث :
صورة تعبيرية

بعد رحلة مؤلمة امتدت لسنوات، انتهت فصول معاناة الطفلة الفرنسية ماريا عبدالله الصبرة، التي بدأت حياتها مشردة في شوارع سوريا بعد مقتل والدتها، قبل أن يتم نقلها إلى دار أيتام، وصولًا إلى عودتها أخيرًا إلى باريس.

وُلِدت ماريا عام 2018 في مدينة الرقة، خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش”، حيث قُتلت والدتها الفرنسية في إحدى الهجمات أثناء معارك طرد التنظيم من المنطقة، ومنذ ذلك الحين، بقي مصير الطفلة مجهولًا، حتى كشفت وثائق رسمية مسربة تفاصيل رحلتها المؤلمة.

عُثِر على ماريا عندما كانت رضيعة لا تتجاوز العام الواحد، مُلقاة بالقرب من أحد مكبات النفايات في الرقة، حيث تبنّتها سيدة تُدعى خديجة أحمد الأقرع وبدأت بالاعتناء بها، لكن الطفلة لم تجد حياة مستقرة، إذ استُغلت في التسول، حيث كانت المرأة تستخدمها لاستدرار عطف المارة، حتى أُلقي القبض عليها أواخر عام 2020 من قبل السلطات السورية، ليتم الكشف عن هوية الطفلة.

بعد توقيف السيدة التي كانت ترعاها، نُقِلت ماريا إلى دار الأيتام التابعة لجمعية “قرى الأطفال SOS” في دمشق، حيث ظلت هناك وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات في ذلك الوقت، مما جعل مصيرها غامضًا لسنوات.

تزامن الكشف عن تفاصيل قصة ماريا مع إعلان قناة “فرانس 24” عن استعادة ثلاثة أطفال فرنسيين كانوا يعيشون في سوريا، بينهم ماريا، وذلك بعد تنسيق بين الحكومة الفرنسية والسلطات السورية، وأوضحت القناة أن الأشقاء الثلاثة، الذين عاشوا منفصلين في مراكز إيواء للأطفال، قد وصلوا إلى باريس حيث سُلِّموا إلى عمتهم لتبدأ مرحلة جديدة من حياتهم بعيدًا عن المآسي التي مروا بها.

أما عن والدهم، فلا يزال الغموض يحيط بمصيره، إذ لم يُعرف إن كان قد قُتل في المعارك، أم أنه معتقل لدى إحدى الجهات الأمنية، بينما نجا شقيقا ماريا من معركة الباغوز شرق سوريا، التي شهدت آخر المواجهات بين “داعش” وقوات التحالف الدولي، لكنهما اعتُقلا لاحقًا من قبل السلطات السورية السابقة، قبل أن ينضما إلى دار الأيتام حيث التقت بهما ماريا بالصدفة.

الاخبار العاجلة