تسعى سارة فاغنكنيشت، الرئيسة السابقة لحزب اليسار، إلى العودة إلى البرلمان، ولكن هذه المرة من خلال قيادة حزبها الخاص الذي يحمل اسمها، وتتساءل الساحة السياسية في ألمانيا عن موقف حزبها في الطيف السياسي، ومدى تباينه أو توافقه مع الحزب الذي انفصلت عنه.
في انتخابات الولايات الألمانية الأخيرة، أظهر حزب سارة فاغنكنيشت نتائج ملفتة على الرغم من كونه حديث التأسيس، حيث أصبح جزءًا من الائتلاف الحاكم في ولايتي براندنبورغ وتورينغن، رغم أن مفاوضات الائتلاف في ولاية ساكسونيا لم تكلل بالنجاح.
والآن، يستهدف الحزب دخول البرلمان الاتحادي في الانتخابات المزمع إجراؤها في 23 فبراير 2025، مع طموح لتمثيل نفسه بشكل مستقل بعد أن فاز نوابه الحاليون كأعضاء في حزب اليسار.
إذا تمكن الحزب من اجتياز عتبة الخمسة بالمائة المطلوبة، فإنه قد يسجل دخولًا تاريخيًا في البوندستاغ الألماني، ومع ذلك، يواجه الحزب تحديات عدة، خاصة فيما يتعلق بسياساته المناهضة لتسليح أوكرانيا في إطار الحرب الروسية، وهو موقف يعارضه التحالفات الحاكمة التقليدية مثل التحالف المسيحي وحزب الخضر.
أما في قضايا الهجرة، فيبدو أن هناك تباينًا بين حزب فاغنكنيشت وحزب اليسار، حيث يدعو حزبها إلى سياسة أكثر صرامة في التعامل مع قضايا اللاجئين، ورغم التشابه الكبير بينهما في مواقف الحرب والسلام، يظل الخلاف واضحًا حول دعم العمليات العسكرية لأوكرانيا أو إسرائيل.
وتواصل سارة فاغنكنيشت التأكيد على أنها واثقة في قدرة حزبها على التأثير في السياسة الألمانية، حيث ترى أن النتيجة القوية ستفتح أمامهم فرصًا لتشكيل الحكومة.
في سياق آخر، تصدت فاغنكنيشت للدعوات التي ترفض التعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا، مشيرة إلى أن بعض أعضائه يتعرضون لمعاملة غير عادلة، كما أكدت أن استراتيجية إقصاء الحزب غير مجدية، ما يثير مزيدًا من الجدل حول تحالفات حزبها المحتملة في المستقبل.