إسرائيل تبدأ مفاوضات جديدة مع حماس تحت ضغط أمريكي

آمنة مجدي17 فبراير 2025آخر تحديث :
قوة من حماس خلال عملية تسليم الأسرى

في خطوة هامة، يغادر اليوم الاثنين وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة، في مسعى لاستئناف المفاوضات مع حركة حماس، وتأتي هذه المحادثات في وقت حساس حيث تزداد الضغوط الأمريكية على إسرائيل لتسريع الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وذلك بعد فترة طويلة من الجمود في المحادثات.

وقالت القناة 14 العبرية إن إسرائيل ستقدم ثلاثة مطالب أساسية لحركة حماس خلال الجولة المقبلة من المفاوضات، أولاً، تطالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قبضة حماس، وثانياً، سيتم طرح مسألة تفكيك الجناح العسكري للحركة، مع السعي إلى تدمير قدراتها القتالية، وأخيرًا، تطالب إسرائيل بنفي قادة حماس من قطاع غزة إلى الخارج.

فيما تتقاطع هذه المطالب مع دعم أمريكي قوي، حيث تسعى الإدارة الأمريكية للضغط على حماس لتفكيك قدراتها العسكرية كجزء من رؤية شاملة لحل الصراع على المدى البعيد، ووكجزء من إعادة هيكلة الفريق التفاوضي، تم تعيين العميد جال هيرش رئيسًا للوفد الإسرائيلي، وهو الذي سبق له قيادة مفاوضات مع الجانب القطري، وهذا التغيير يعد خطوة هامة ضمن مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحسين نتائج المفاوضات، خاصة بعد استبعاده لبعض الأسماء البارزة مثل رئيس الشاباك رونين بار.

في نفس السياق، يعقد المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي اجتماعًا حاسمًا اليوم في الساعة 6:30 مساءً في تل أبيب، وسيناقش هذا الاجتماع مسار المفاوضات المستقبلية والمرحلة التالية من الصفقة، بالإضافة إلى موضوع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فضلاً عن رد فعل إسرائيل على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي بشأن استئناف العمليات العسكرية إذا لم تحقق المفاوضات تقدماً.

رغم هذا الزخم الدبلوماسي، تشير التوقعات الإسرائيلية إلى صعوبة قبول حركة حماس للمطالب الإسرائيلية، مما يرفع من احتمالية العودة إلى العمليات العسكرية، وفي هذا السياق، يؤكد مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو يهدف إلى الحصول على أكبر عدد ممكن من الرهائن قبل أي تصعيد عسكري محتمل، مع إمكانية التفاوض على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين.

الاخبار العاجلة