شهدت أسهم مجموعة “ترامب للإعلام والتكنولوجيا” انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1% خلال التداولات الموسعة ليوم الجمعة، عقب إصدار تقريرها المالي السنوي لعام 2024، والذي كشف عن تراجع في الإيرادات وارتفاع في الخسائر مقارنة بالعام السابق.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن الشركة، فقد انخفضت إيراداتها بنسبة 12% مقارنة بعام 2023، بينما قفزت الخسائر الصافية إلى 400.9 مليون دولار، بعدما كانت 58.2 مليون دولار في العام السابق، وظهرت الشركة لأول مرة في بورصة ناسداك خلال مارس 2024، مدرجة تحت الرمز “DJT”، بعد استكمال اندماجها مع شركة Digital World Acquisition Corp.
ورغم أن أسهم الشركة شهدت قفزة كبيرة خلال 2024، مستفيدة من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر، فإن الأداء العام للسهم سجل تراجعًا بنسبة 11% منذ بداية العام الجاري، ما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية للشركة إلى 6.59 مليار دولار.
يُعزى هذا التراجع إلى التكاليف القانونية التي تكبدتها المجموعة نتيجة عمليات الاندماج، والتي واجهت عراقيل تنظيمية من لجنة الأوراق المالية والبورصة خلال إدارة الرئيس جو بايدن، كما أن تغيير بنود اتفاقية تقاسم الإيرادات مع الشريك الإعلاني أسهم في تراجع العائدات.
وأشار التقرير إلى أن الإيرادات تأثرت بعد تجربة استراتيجية إعلانية جديدة على منصة Truth Social، حيث تسعى المجموعة إلى تطوير نماذج أعمالها بعيدًا عن الأساليب التقليدية المستخدمة في شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “ميتا”، موضحة أنها لا تعتمد على قياسات الأداء التقليدية مثل عدد المستخدمين النشطين أو متوسط الإيرادات لكل مستخدم، كونها ترى أن هذه المؤشرات قد لا تعكس بدقة مدى تقدمها الاستراتيجي.
وفي الربع الأخير من 2024، أطلقت الشركة منصة بث الفيديو “Truth+” على أجهزة Android وiOS، بالإضافة إلى نسخة متاحة عبر الويب، رغم أنها لم تعقد أي مكالمة أرباح منذ اكتمال الاندماج.
حاليًا، تمتلك المجموعة سيولة نقدية واستثمارات قصيرة الأجل تصل إلى 776.8 مليون دولار، بينما تبلغ التزاماتها المالية 9.6 مليون دولار، ووفقًا لديفين نونيس، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة المجموعة، فإن الشركة تستعد لاستكشاف فرص جديدة للاندماج والاستحواذ، في إطار خطتها لتحويل “ترامب للإعلام والتكنولوجيا” إلى كيان استثماري متعدد الأنشطة يضم شركات تابعة في قطاعات مختلفة.