الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية.. قصة صمود في وجه الاحتلال وقرار اعتقال مثير للجدل

آمنة مجدي15 فبراير 2025آخر تحديث :
حسام أبو صفية

تداولت وسائل الإعلام أنباء عن احتمال إدراج الدكتور الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، ضمن قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم، وفق ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.

حسام أبو صفية اعتقل في 28 ديسمبر الماضي خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، حيث أكدت وزارة الصحة الفلسطينية نبأ اعتقاله في بيان رسمي، مما دفع جهات حقوقية إلى استنكار ما جرى والمطالبة بإطلاق سراحه.

حسام أبو صفية من أبرز الأطباء في قطاع غزة، ويعمل استشاريًا في طب الأطفال وحديثي الولادة، وولد في مخيم جباليا، ويبلغ من العمر 52 عامًا، وتنحدر عائلته من بلدة حمامة التي هجرت منها قسرًا عام 1948، وحصل على درجة الماجستير وشهادة البورد الفلسطيني، وشغل منصب مدير مستشفى كمال عدوان، حيث كان في الصفوف الأمامية لإنقاذ المصابين خلال العدوان الإسرائيلي.

تعرض أبو صفية للاعتقال للمرة الأولى في أكتوبر الماضي أثناء اقتحام قوات الاحتلال المستشفى، وبعد إطلاق سراحه، فقد ابنه إبراهيم في إحدى الغارات الإسرائيلية، وفي نوفمبر، استهدفته طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء مغادرته غرفة العمليات، ما تسبب في إصابته بست شظايا أدت إلى تمزق في الأوردة والشرايين بمنطقة الفخذ.

عاد الاحتلال إلى اعتقاله مجددًا في 27 ديسمبر بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان بذريعة ملاحقة عناصر من المقاومة، وانتشر مقطع مصور يظهر أبو صفية يسير وسط الأنقاض متجهًا نحو الدبابات الإسرائيلية.

قناة “آي 24” الإسرائيلية نشرت تقريرًا يفيد بأن أبو صفية لا يزال محتجزًا في معتقل “سدي تيمان”، حيث حولته السلطات الإسرائيلية إلى الاعتقال بموجب قانون “المقاتل غير الشرعي”، وهو إجراء يسمح باحتجازه دون محاكمة أو تهم واضحة.

زوجته ألبينا أبو صفية قالت في تصريحات إعلامية إن زوجها لم يغادر غزة قط، وظل في المستشفى بين المصابين حتى لحظة اعتقاله، مؤكدة أنها وعائلته ينتظرون عودته كما ينتظر الفلسطينيون جميع أسراهم.

مركز الميزان لحقوق الإنسان اعتبر قرار اعتقاله إجراءً تعسفيًا يهدف إلى الانتقام من الشخصيات المؤثرة، لا سيما من يعملون في المجال الطبي الذين كان لهم دور محوري في إنقاذ الجرحى.

الاخبار العاجلة