تباشر النيابة العامة التحقيق في واقعة اعتداء مدرس تربية رياضية على الطالب ياسين، البالغ من العمر 13 عامًا، داخل إحدى المدارس الدولية بمدينة بدر، ما أدى إلى إصابته بكسر في ذراعه، وجاء ذلك بعد تقديم والده بلاغًا رسميًا حمل رقم 1055 جنح بدر 2025، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
كشف والد الطالب، الطبيب طاهر عمر، تفاصيل الواقعة، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالًا من إدارة المدرسة يوم الأحد الماضي، أبلغوه فيه بضرورة الاطمئنان على ابنه بعد “شقاوة بين الطلاب”، على حد تعبيرهم، وعند وصول الطفل إلى المنزل، فوجئ والده بحالته النفسية السيئة، ليكتشف لاحقًا أن ابنه تعرض لاعتداء داخل دورات المياه المدرسية.
وأوضح الأب أن ياسين كان يستعد للصلاة خلال فترة الاستراحة، إلا أن المدرس منعه من الذهاب للمضمضة قبل الصلاة، مبررًا ذلك بأنه قد خرج من الحمام للتو، وعندما أصر الطالب على الوضوء، لحق به المدرس داخل الحمام واعتدى عليه جسديًا، ما تسبب في التواء ذراعه بقوة ودفعه نحو الحائط، الأمر الذي أدى إلى إصابته بكسر.
وأشار الأب إلى أن إدارة المدرسة حاولت التغطية على الحادث، حيث تم اصطحاب الطفل إلى العيادة المدرسية، حيث قامت الطبيبة بإعادة العظمة إلى مكانها مؤقتًا ولفّ ذراعه بضمادة، ثم أجبروه لاحقًا على التوقيع على ورقة يعترف فيها بأنه أخطأ بحق المدرس.
وعقب اكتشاف إصابة ابنه، توجه الأب إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية، والتي أكدت وجود كسر حاد في الذراع، مما دفعه إلى تحرير محضر رسمي بالواقعة، وقد تم تحويل القضية إلى النيابة التي استدعت إدارة المدرسة والمدرس للتحقيق.
وأكد الأب أن هذه ليست الواقعة الأولى بين المدرس وابنه، حيث سبق وأن أصرّ المعلم على أن يخلع ياسين سترته في يوم شديد البرودة، رغم أن المدرسة لم تكن قد وزّعت الزي الشتوي بعد، ما اضطره للبقاء طوال اليوم بملابس خفيفة تحت الأمطار.
وشدد والد الطالب على أنه لن يتنازل عن حق ابنه القانوني، خاصة أن كاميرات المراقبة داخل المدرسة من شأنها توثيق ما حدث، مؤكدًا أن العقاب البدني ليس وسيلة تأديب، وأن هناك إجراءات تربوية أكثر إنصافًا يمكن اتباعها عند وقوع أي مخالفة.
